المرسى – رصد
نهبت إدارة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي على مبلغ دية طفل قتل حرقا بالخطأ في مكب للنفايات.
وقالت مصادر مطلعة، إن إدارة صندوق النظافة برئاسة “بلال الدار” استحوذت على مبلغ مالي صرف تحت مسمى “دية” لطفل قتل بالخطأ في مكب نفايات بمنطقة السحول شمال المدينة، أثناء ما كان يحاول جمع مواد بلاستيكية وبقايا قمامة.
وتحدثت المصادر، عما أسمته بـ “تعامل لا إنساني وغير أخلاقي” جرى مع والد الطفل القتيل والذي يدعى مطهر سعيد محمد الوصابي، منذ بداية الكارثة التي حلت عليه.
وأكدت المصادر أن إدارة الصندوق رفضت البحث عن الطفل الذي يدعى “الأمين” بين نفايات القمامة، ونفت وجوده في المكان الذي جرى الادعاء به، في الوقت الذي نفت قيام سائق إحدى القلابات بدفنه في المكب، وبعد ضغوط إعلامية جرى الاستجابة لعملية البحث لتظهر الجثة بين النفايات، في مشهد مروع.
وبحسب المصادر، فقد رفضت إدارة الصندوق تعويض والد الطفل وتحمل المسؤولية، وبعد ضغوط إعلامية أخرى، جراء بشاعة الحادثة، جرى اعتماد دية لوالده.
وأفادت المصادر أن الدية التي تصل في القانون اليمني إلى خمسة ملايين ونصف، جرى اعتمادها لدى إدارة الصندوق وقيادات حوثية بمبلغ مليون ونصف ريال، وهو ما أعتبره ناشطون وحقوقيون مغالطات وإهانة متعمدة بمبلغ لا يصلح لأن يكون حتى جبر ضرر فضلا من أن يسمى “دية” خصوصا وأن العملة المحلية تدهورت بشكل غير مسبوق قياسا بما كان عليه سعر العملة إبان وضع القانون اليمني.
وأكدت المصادر أن المبلغ المعتمد كدية ورغم بساطته (مليون ونصف) تم السطو عليه من قبل إدارة الصندوق حيث جرى رفض تسليم المبلغ لوالد الطفل، في الوقت الذي لا تزال إدارة الصندوق تماطل حتى اللحظة، رغم مرور قرابة شهرين على الحادثة وإقرار المبلغ.
وطالب حقوقيون بمحاسبة إدارة صندوق النظافة في إب وإقالتها وإحالتها للقضاء، وتعويض والد الطفل التعويض المناسب وإعطائه دية كاملة.