المرسى – غرفة الأخبار
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندنبيرغ، الأربعاء، عن قلقه حيال اتهامات للحوثيين بعسكرة مرافئ محافظة الحديدة.
وقال غروندنبيرغ في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إن “الاتهامات بعسكرة موانئ الحديدة مقلقة، والتهديدات بمهاجمتها مقلقة بنفس القدر لأن هذه الموانئ هي شريان الحياة لكثير من اليمنيين”.
وأشار إلى أن اختطاف مليشيا الحوثي السفينة “روابي” أمر يدعو للقلق، حيث كانت ميليشيا الحوثي اختطفت السفينة المذكورة في البحر الأحمر، في عملية اعتبرها التحالف ودول عديدة قرصنة وتهديداً لأمن الملاحة الدولية في الممر المائي الاستراتيجي للتجارة الدولية.
وأضاف غروندنبيرغ: “نحقق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين. البعثة الأممية بالحديدة تراقب عن كثب وقد طلبت القيام بتفتيش الموانئ”.
وكان التحالف العربي اتهم مليشيا الحوثي باستخدام موانئ الحديدة في تفخيخ الزوارق البحرية وتنفيذ عمليات القرصنة في البحر الأحمر، واستقبال وتخزين الصواريخ الباليسيتة الإيرانية.
وأمس الثلاثاء، طالبت البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) بالسماح لها بتفتيش الموانئ، مبدية استعدادها لمعالجة أي مظاهر عسكرة لتلك الموانئ.
ومساء اليوم الأربعاء، رحب التحالف العربي في بيان بخطوة البعثة، وطالب الأمم المتحدة بمنع تدفق المقاتلين الأجانب والأسلحة الى اليمن عبر تلك الموانئ، في ظل صراع على تلك المرافئ والتي تعتبر حيوية للأعمال الإنسانية لبلد يعاني وضعا إنسانيا صعبا نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وأبلغ جرندبيرج مجلس الأمن، أن جهوده لاستكشاف طرق لمعالجة أولويات الأطراف وفتح وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واجهت نفس العقبات مثل الجهود السابقة مثل الخلاف حول التسلسل.
وقال: “سأستمر في استكشاف الخيارات لتسريع عملية خفض التصعيد إذا وعندما تكون الأطراف جاهزة”، لافتا إلى الحل السلمي هو الوحيد للأزمة اليمنية.
ودعا المبعوث الأممي ميليشيا الحوثي للإفراج عن اثنين من موظفي الأمم المتحدة، مختطفين لديها في صنعاء. حيث كانت الميليشيا اختطفتهم مطلع شهر نوفمبر الماضي وترفض الإفراج عنهم حتى اللحظة، رغم المطالبات الدولية والأممية.