“أين حكومة ربي”.. استغاثة لأم أيتام هدمت منزلها قوات حزب الإصلاح بتعز

المرسى – خاص

“مش حرام عليهم.. مش حرام”. باكية تذرف دموع القهر أطلقت امرأة أربعينية تعول أيتام نداء استغاثة لمناصرتها عقب إقدام قوات أمنية تابعة لحزب الإصلاح في محافظة تعز على هدم منزلها ظلماً وبغير حكم قانوني.

وبتأوهات موجعة تقول مالكة المنزل، شقيقة سعيد حميد مفرح : “أنا لي ٢٧ سنة مشتري، أين حكومة ربي، أني اشتريته بحالي ومالي، آه ياقلبي”.

https://almmarsa.com/wp-content/uploads/2020/04/اين-حكومة-ربي.mp4

وأثارت جريمة هدم المنزل الكائن في شارع الأربعين شمال شرقي تعز ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي، واطلقوا هشتاج #أين _حكومة_ربي .

واتهم النشطاء قوات الأمن والشرطة العسكرية بتنفيذ هذه الجريمة دون وجود مخالفة تتعلق بملكية الأرض والبناء.

وظهرت مالكة المنزل، وهي أم أرملة تعول أيتام، في تسجيل مصور، تشكو الظلم الذي وقع عليها من قبل سلطات تعز، فيما حمل نشطاء آخرون القضاء، موضحين أن المنزل المهدوم لم يكن المقصود بالحكم القضائي، وإنما المحدد بقرار الإزاله غرفة مجاورة داخل أرضية تتبع عبد الكريم عبد الإله أحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.

ونشر النشطاء شهادة آخرى لعاقل حارة في المنطقة ذاتها روى فيها ما حدث، وقال إن 7 أطقم من الشرطة العسكرية وأمن الطرقات والأمن العام حضرت إلى المكان وأطلقت النار في الهواء، وحين استفسر منهم عن سبب حضورهم أبلغوه أن لديهم أمراً بإزالة المنزل تنفيذاً لحكم القضاء.

وأضاف عاقل الحي، إنه طلب منهم الأمر واتضح أن المنزل المحدد بقرار الإزالة هو منزل مفرح المجاور لمنزل العجوز الضحية. وقال إنه أبلغهم أن المقصود ليس هذا المنزل بل المنزل المجاور وهو غير مأهول وحديث البناء.

وقال، إنهم رفضوا التوضيح وأمروا العمال بالهدم بعد أن أخرجت الشرطة النسائية الأطفال والنساء من المنزل.

وأكد أنه طلب منهم نصف ساعة للتواصل مع الجهات المختصة للتوضيح لها، غير أنهم رفضوا وأحضروا بوكلين وهدموا المنزل.

وأوضحت الوثائق المتداولة أن أمر الإزالة الصادر من المحكمة في القضية التي يدّعي فيها عبد الكريم عبد الإله على كلٍ من علي سيف الشرعبي وعبدالقوي مسعد، بينما تمت إزالة منزل أخت سعيد حميد مفرح التي تملك عقد شراء للأرضيه من عام 1994 وتم البناء بتراخيص رسمية وقانونية.

Exit mobile version