المرسى – عدن
طالبت الإدارة الأمريكية، مليشيا الحوثي الانقلابية، بالموافقة على مقترح الأمم المتحدة حول تجديد وتوسيع الهدنة في اليمن التي تنتهي مساء غد الأحد. وسط فشل الجهود الأممية والدولية في الضغط على الحوثيين لتنفيذ تعهداتهم بموجب الاتفاق.
وقال بيان صادر مساء أمس الجمعة، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الوزير أنتوني بلينكن، شدد خلال اتصاله مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، على ضرورة توسيع نطاق الهدنة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي وفقا للبيان، إن “الهدنة تمثل أفضل فرصة ليحقق اليمن السلام بعد ثماني سنوات من الحرب. وقد وفرت لليمنيين الإغاثة التي هم في حاجة شديدة إليها وأطول فترة من الهدوء النسبي”.
وعبر بلينكن عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية، إزاء الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تحول دون حصول ملايين اليمنيين على فوائد الهدنة. في إشارة إلى عرقلة المليشيا دخول السفن المحملة بالوقود إلى موانئ الحديدة. واشتراطاتها الجديدة للموافقة على تجديد هدنة موسعة لمدة ستة أشهر.
وحث بلينكن، مليشيا الحوثي، على التوقف عن كل الإجراءات والأعمال التي من شأنها إعاقة الجهود الأممية والدولية لتوسيع الهدنة. وإحلال السلام في اليمن.
وجدد الوزير الأمريكي، التأكيد على التزام بلاده الراسخ بجهود السلام في اليمن. ودعمها لحل دائم للصراع يمكن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة وتنهي التدخل الخارجي. على حد تعبيره.
وقال بلينكن، إن “الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدعم السلام والتعافي في اليمن إذا اختارت الأطراف اليمنية السلام. ومددت الهدنة يوم الأحد المقبل”.
كما أشاد، بجهود ودور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتنفيذ الهدنة، والالتزام بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية على غرار الممرضات والمعلمين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات. وتوسيع حرية الحركة وضمان التدفق الحر للوقود في مختلف أنحاء اليمن.
وأكد أيضا، على دعم الإدارة الأمريكية، للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، لتمديد هدنة موسعة في اليمن، بعد الثاني من أكتوبر الجاري.
في السياق، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، على أن توسيع وتجديد الهدنة في اليمن، حاليا في ملعب مليشيا الحوثي.
وقال خلال مشاركته اليوم، في مؤتمر نظمه مركز واشنطن للدراسات اليمنية، في العاصمة الأمريكية، إن “الأمر متروك للحوثيين للتعاون وتوسيع فوائد الهدنة. حتى يتمكن موظفو الخدمة المدنية والمعلمون والممرضات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات من الحصول عليها أخيرا”.
وأوضح، أن هناك فرصة لتمديد هدنة موسعة في اليمن، إذا وافق الحوثيون، على تجديدها غدا الأحد. ومن خلالها ستتضاعف فوائد اليمنيين في إمدادهم بمزيد من الإغاثة.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قلق بلاده، من عودة الحرب في اليمن. بعد أشهر من الهدوء النسبي التي تحقق بفضل الهدنة. وفق بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية نيد برايس.
وقال خلال اتصاله أمس، مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، إن “العودة إلى الحرب ستؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة. وتؤخر مرة أخرى دون داع مستقبل سلمي لليمنيين”.
وناقش الجانبان، الجهود الأممية والدولية الرامية لتجديد هدنة موسعة في اليمن.
بعد انتهاء سريان التمديد الثاني غدا الأحد.
وعبر بلينكن، عن تقدير بلاده، لسلطنة عُمان، لجهودها المبذولة للمساعدة في توسيع الهدنة.
وأوضح، أن موافقة الأطراف، على مقترح المبعوث الأممي، بتجديد هدنة موسعة في اليمن لستة أشهر مقبلة، من شأنه أن يجلب المزيد من الإغاثة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين.
كما أشار، إلى فوائد توسيع الهدنة التي ستشمل دفع رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات.
بالإضافة إلى توسيع الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في تعز، وأماكن أخرى. وضمان استمرار تدفق الوقود عبر موانئ الحديدة.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، قد غادر، مساء الخميس، مدينة صنعاء، بعد مباحثات عقدها مع قيادات حوثية، لإقناعهم بالموافقة على مقترحه بتجديد هدنة موسعة لمدة ستة أشهر.
والتقى غروندبرغ خلال زيارته إلى صنعاء بالقيادي الحوثي مهدي المشاط، الذي عبر عن رفض مليشياته لتجديد الهدنة، في حال عدم تلبية مطالبها المتمثلة بصرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين. ورفع الحصار.
وقال غروندبرغ، في بيان عقب مغادرته صنعاء، إن “تجديد الهدنة وتوسيعها هو ضرورة إنسانية وضرورة سياسية”.
وشدد، على ضرورة موافقة الأطراف على تمديها. مضيفا: أنها “فرصة لا يمكن أن نضيعها”.
ويتضمن مقترح غروندبرغ لتمديد الهدنة تتضمن، تجديدها لفترة ستة أشهر إضافية. مع استمرار وقف كل العمليات العسكرية برا وبحرا وجوا. وصرف مرتبات موظفي القطاع العام.
كما يشمل المقترح الأممي، بتوسيع الهدنة، تسيير رحلات تجارية عبر مطار صنعاء، مع إضافة خمس وجهات جديدة إلى جانب القاهرة، وعمّان، بينها مسقط والهند. مع فتح كامل لدخول سفن المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة.
أما بالنسبة لطرق تعز، فإن المبعوث الأممي، أعاد طرح مقترحه السابق، الذي قدمه في أغسطس الماضي، بفتح طرق فرعية إلى المدينة، وهي طريق عصيفرة الحوجلة سوق الرمادة مفرق الذكرة. وطريق الراهدة كرش لحج. وطريق الزيلعي الصرمين أبعر صالة. وهو ما ترفضه الحكومة وتطالب بفتح طرق رئيسية إما عبر فتح طريق سوفتيل إلى الشمال الشرقي من المدينة. أو طريق مصنع السمن والصابون غربا، كطريق حقيقي يستفيد المواطنين منه.