المرسى – خاص
تحولت أبرز الأسواق الشعبية بمدينة الحديدة إلى بؤرة للقاذورات في ظل فساد صندوق النظافة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
واشتكى أهالي أحياء المطراق وباب مشرف بمدينة الحديدة من تكدس القمامة وطفح مياه مجاري بشكل لا يطاق مع بدء موسم العيد.
وحذر نشطاء من تكدس النفايات وسوء خدمات الصرف الصحي، في الوقت الذي تفتك الأوبئة بالمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا بالحديدة.
في غضون ذلك، تنشغل المليشيا بفرض الجبايات ونهب المواطنين.
وفرضت مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها بمحافظة الحديدة مبالغ مالية على المحلات التجارية عبر صندوق النظافة.
وقالت مصادر محلية، أن ماجد الأدريسي المعين حديثاً مديراً لصندوق النظافة من قبل المليشيا فرض على التجار وأصحاب المحلات دفع مبالغ تتراوح بين 1000 ريال إلى 4000 ألف ريال شهرياً .
وأضافت المصادر، ان الإدريسي ألزم أصحاب العربيات والبسطات بدفع مبالغ مابين 200ريال إلى 800ريال شهرياً.
َنصبت مليشيا الحوثي في فبراير العام الماضي ماجد الأدريسي مديراً عاماً لصندوق النظاقة والتحسين بالحديدة بدلاً من عبدالإله الأهدل.
ويأتي ذلك ضمن صراع الأجنحة السلالية داخل جماعة الحوثي.
وذكرت مصادر محلية أن تغيير المتحوث عبدالإله الأهدل جاء بناءً على توجيهات من قيادات المليشيا في الصف الأول بسبب سوء إدارته.
وأضافت أن المدعو عبدالجبار الجرموزي (أبو يونس) يوجه الأهدل بصرف ملايين الريالات من صندوق النظافة بتوجيهات شفوية ويرفض توجيات لعدد من الوكلاء.
وأكدت المصادر أن محافظ الحديدة للمليشيا محمد قحيم هو من قاد عملية التغيير لأجل إرضاء قيادات الصف الأول للمليشيا وكلف الأهدل بقرار جديد.
ويُتهم قحيم بنهب مئات الملايين من إيرادات صندوق النظافة والتحسين بالحديدة لصالح قيادات مليشيا الحوثي.