المرسى – صنعاء
تحاول مليشيا الحوثي، افتعال أزمة وقود في صنعاء، على الرغم من مرور شهر على السماح بدخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة.
وكانت الحكومة وافقت على دخول 18 سفينة وقود عبر ميناء الحديدة، خلال شهرين، بإجمالي إيرادات ضريبية وجمركية تصل إلى 90 مليار ريال، دون أن تشمل هذه العوائد المالية عملية التوزيع والبيع المباشر في السوق المحلية، والتي تصل إلى مبالغ خيالية.
وشوهدت مؤخرا عشرات السيارات والمركبات، في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، بعد توقف مفاجئ لبعض المحطات.
وجاءت الأزمة الحوثية للمشتقات النفطية بالتزامن مع عودة الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الفطر، وبعد شهر من السماح لدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وكانت أزمة مشتقات نفطية خانقة قد شهدتها العاصمة صنعاء ومختلف مناطق سيطرة المليشيا، خلال الأربعة الأشهر الماضية، حيث وصل سعر الدبة 20 لترا إلى أكثر من 40 ألف ريال في السوق السوداء.
وطوال الفترة الماضية، افتعلت مليشيا الحوثي أزمة وقود خانقة بهدف رفع أسعارها بشكل رسمي والتربح من خلال بيع الوقود في السوق السوداء التابعة لقياداتها بأسعار مضاعفة.
ويرى مراقبون، أن المليشيا تهدف من خلال افتعال هذه الأزمة إلى تنفيذ جرعة جديدة، ورفع أسعار المشتقات النفطية، في مناطق سيطرتها.
وتأتي هذه الأزمات المتتالية، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطنون في مناطق سيطرة المليشيا، واستمرار انقطاع المرتبات، وانعدام فرص العمل، وارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية بشكل جنوني.