المرسى – عدن
كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة بأن قيمة استهلاك محطات توليد الكهرباء من الوقود في الشهر الواحد يصل إلى أكثر من من 100 مليون دولار
وأشار المصدر في تصريح لموقع محلي إلى أن الاعتماد على الوقود بأت أمرا مكلفا يستنزف موارد الحكومة ويثقل كاهل موازنة الدولة بأموال طائلة يمكن توفيرها لو تم البحث العمل توفير التمويل المطلوب للحلول البديلة الأقل كلفة في انتاج الكهرباء كالغاز والطاقة البديلة.
وأضاف المصدر بأنه خلال فصل الصيف ترتفع أحمال استهلاك التيار الكهربائي إلى نسبة 200% في العاصمة عدن وتصل الى 650 ميجاوات وحدها ونسبة 100% في معظم المحافظات المحررة، منوها إلى أن مايتم تحصيله من المستهلكين لحساب المؤسسة العامة للكهرباء لا يتجاوز مبلغ ثلاثة ملايين ونصف دولار شهريا إذ تتحمل الدولة باقي التكلفة بمايعادل 97 مليون دولار شهريا للوقود.
وأوضح بأنه و منذ إنتهاء مدة منحة المشتقات النفطية السعودية وحتى اليوم تم شراء 74000 طن من مادة الديزل منها 60000 طن لمحافظات عدن ، لحج، ابين وشبوة و 10000 طن لمحافظة حضرموت و4000 طن لمحافظة المهرة، بمبلغ يقارب 100 مليون دولار بتمويل حكومي.
وأشار المصدر إلى أن محطة عدن الغازية تستهلك مايقارب 4000 برميل نفط يوميا بتشغيلها الجزئي بقدرة 80 إلى 90 ميقا وات وتقدر قيمة هذه الكميات نحو 15 مليون دولار شهريا، فيما تستهلك محطات المازوت مايقارب 15 مليون دولار في الشهر الواحد، لافتا إلى أن ما تنفقه الدولة على قيمة وقود محطات الكهرباء العاملة بالديزل والمازوت والنفط الخام يفوق 100 مليون دولار شهريا في الوقت الذي تعاني فيه الدولة مشاكل اقتصادية كبيرة في ظل شح الموارد والإمكانيات.
وأكد أن وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء والحكومة تبذل جهودها الممكنة لتحسين الخدمة وبحسب الامكانات المتاحة ووضع الحلول والمعالجات المناسبة للمستقبل وإصلاح منظومة التوليد وتطويرها للخروج من الازمة الراهنة الأمر الذي يحتاج لدعم واستثماارات كبيرة لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار.
وكان رئيس مجلس القيادة قد تعهد في خطاب موجه لأبناء العاصمة العدن المحتجين بحل أزمة الكهرباء مطالبا إياهم منحه المزيد من الوقت.