المرسى – تقرير خاص
عاد القيادي الإخواني في المنطقة العسكرية الأولى يحيى أبو عوجاء، الأربعاء، إلى العواء في صحراء حضرموت بعيدا عن الحوثي.
ويأتي وصول قائد أركان المنطقة العسكرية الأولى إلى سيئون، عقب تصريح للتحالف العربي بأن قوات المنطقة ليست تابعه له وأن قرار مشاركتها في مأرب بيد وزارة الدفاع.
وأثارت تصريحات ناطق التحالف العديد من التساؤولات حول بقاء هذه القوات الكبيرة في صحراء ووادي حضرموت في الوقت الذي يهدد الحوثيون باجتياح مأرب.
ويعد أبو عوجاء الحاشدي، ذراع علي محسن، الحاكم الفعلي للمنطقة العسكرية التي تؤي قيادات عسكرية هاربة من المحافظات الشمالية بعد سيطرة مليشيا الحوثي على مدنهم وقراهم، وعلى رأسهم أبو عوجاء.
وترفض هذه القوات الموالية لحزب الإصلاح (تنظيم الإخوان) تعزيز جبهات القتال في مأرب الجوف، بحسب اتفاق الرياض، لكنها تنخرط ضمن مخطط إخواني لخنق النخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي الجنوبي في ساحل حضرموت والسيطرة على المكلا.
وازدهرت جرائم الإرهاب والاغتيالات في وادي حضرموت في ظل سيطرة قوات أبو عوجاء، مما حدا بوزير الداخلية إبراهيم حيدان، إلى بحث تجنيد أبناء الوادي لتعزيز الأمن والاستقرار بعد الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق الوادي وانتشار لعناصر تنظيم القاعدة.
وتؤكد مصادر مطلعة أن أركان المنطقة العسكرية الأولى رفض أي عملية تجنيد لأبناء الوادي إلا لمن ينتمي لحزب الإخوان، وقد تم الاتفاق على تجنيد 5 ألف مجند، معظمهم من المحافظات الشمالية.
ويرى مراقبون أن الخطوة الإخوانية هي بداية المخطط للسيطرة على ساحل حضرموت، كما فعل الإخوان في شبوة بعد تجنيد عناصر إخوانية في مناطق بيحان القريبة من مأرب، وفي أحداث أغسطس نفذت تلك القوة المخطط وسيطرت على محافظة شبوة، بتعزيز من مأرب والجوف.
ويطالب أبناء وادي حضرموت، تمكينهم من حفظ الأمن مثل مناطق الساحل التي تتمتع بالأمن، وتشكيل نخبة حضرمية لحفظ الاستقرار وطرد العناصر الإرهابية والحوثية، التي اتخذت من مناطقهم ملجأ ووكرا لتنفيذ العمليات الإرهابية.