المرسى – تعز
نظم العشرات من سكان مدينة تعز، الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الانقلابية عليهم منذ ثمان سنوات.
وطالب المحتجون بفتح الطرقات الرئيسية الرابطة بين تعز ومحافظات عدن والحديدة وصنعاء، منددين بتجاهل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لمعاناة أهالي المحافظة. متهمين إياه بـ”الانحياز للحوثيين”.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات: “تجاهل حصار تعز من قبل الأمم المتحدة يعني التواطؤ مع الحوثي” و “انقذوا ضمائركم المحاصرة خلف جدران تعز”.
ودعا بيان صادر عن الوقفة، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقوف “موقفا محايدا وبما تمليه عليه لوائح الأمم المتحدة ونظامها، وإعلان موقف واضح من رفض مليشيات الحوثي للهدنة، ومن تعنتها تجاه فتح الطرق بمحافظة تعز”.
كما شدد على “ضرورة تزامن فتح مطار صنعاء مع مطار تعز وجميع الطرق الرئيسة في المحافظ، وإلزام مليشيات الحوثي بنزع الألغام المزروعة في الطرق”.
وبداية الشهر الجاري أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين تتضمن دخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء، وفتح الطرق بتعز والمحافظات الأخرى.
والثلاثاء الفائت أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في كلمة أمام البرلمان بعدن، إلى أن مليشيات الحوثي تمتنع حتى الآن عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة.
وقال: “لقد أكدنا منذ اللحظة الأولى للموافقة على الهدنة أنها كُلٌ متكامل، وأن التدابير الاقتصادية والإنسانية مرهونة بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ورفع الحصار الظالم عن مدينة تعز وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الانقلابين”.
كما اتهمت الحكومة، أمس الأحد، مليشيا الحوثي بعرقلة أول رحلة للطيران إلى مطار صنعاء.