شغب أبطال أوروبا.. باريس تتهم ليفربول ولندن تشعر “بخيبة آمل”
المرسى – رياضة
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، بين فريقي ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، حالات شغب جماهيري، تسببت في تراشق إعلامي بين فرنسا وبريطانيا، وتصعيد في التصريحات بين مسؤولين بالبلدين.
وشابت اضطرابات جماهيرية النهائي، مطلع الأسبوع، وتأخر انطلاق المباراة التي خسرها ليفربول 0-1 لصالح ريال مدريد الإسباني، لمدة 35 دقيقة.
وحاولت الشرطة الفرنسية التصدي لجماهير حاولوا شق طريقهم إلى الاستاد الوطني الفرنسي بدون تذاكر، بينما اشتكى بعض حاملي التذاكر من عدم السماح لهم بالدخول.
وأظهرت لقطات تلفزيونية صورا لشبان لا يرتدون على ما يبدو قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين، وفقا لـ”رويترز”.
وقال شاهد من رويترز إن العشرات اقتحموا الاستاد، بينما أصيب آخرون بالخارج، بينهم أطفال، بالغاز المسيل للدموع من قبل شرطة مكافحة الشغب.
باريس تتهم جماهير “ليفربول”اعتقال مواطنين بريطانيين على خلفية الاضطرابات الجماهيرية في باريس
وعلقت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، على تلك الأحداث قائلة:” مشجعين لنادي ليفربول لا يحملون تذاكر صالحة تسببوا في هذه المشاكل”.
وأضافت خلال اجتماع طارئ للحكومة الفرنسية، الاثنين، “نحن بحاجة إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
وأصبحت المشاكل الجماهيرية في مباراة باريس قضية سياسية قبل الانتخابات البرلمانية الفرنسية في منتصف يونيو.
وتسببت المشاهد الفوضوية في استاد فرنسا الدولي في إحراج وطني، حيث من المقرر أن تستضيف فرنسا كأس العالم للركبي 2023 ودورة الألعاب الأولمبية 2024.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الاثنين، إن مواطنين بريطانيين كانوا من بين الذين اعتقلوا بعد اندلاع الاضطرابات الجماهيرية.
وأضاف: “من بين 29 أو 30 أو نحو ذلك اعتقلوا في استاد فرنسا بباريس السبت الماضي، أكثر من نصفهم من المواطنين البريطانيين”.
كما تم اعتقال 77 آخرين في ضاحية سين سان دوني على مشارف باريس لا يوجد بريطانيون من بينهم، وفقا لـ”رويترز”.
وأوضح أن النهائي شهد أيضا بيع تذاكر مزيفة الأمر الذي أدى بدوره إلى حضور جماهير ليفربول بشكل جماعي دون تذاكر صالحة.
خيبة آمل بريطانيةبريطانيا تشعر بخيبة آمل من طريقة تعامل الشرطة الفرنسية مع جماهير ليفربول
على جانب آخر، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي تم التعامل بها مع مشجعي ليفربول، واصفا مشاهد المشاكل الجماهيرية قبل المباراة بأنها “مزعجة ومقلقة”.
وأضاف:” نعلم أن العديد من مشجعي ليفربول سافروا إلى باريس لقضاء وقت ممتع… ونشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي عوملوا بها”.
وتابع “نحث الاتحاد الأوروبي (اليويفا) على العمل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق بشكل كامل في الواقعة ونشر هذه النتائج.
وفي سياق متصل استنكر وزير التكنولوجيا البريطاني، كريس فيلب، تصرفات الشرطة الفرنسية مع الجماهير الإنكليزية.
وقال الوزير البريطاني، إن هذه المشاهد أصابته بالصدمة، مضيفاً “لقد شعرت بالرعب لرؤية تلك الصور لمشجعين من بينهم أطفال ومعاقون وهم يتعرضون للرش برذاذ الفلفل من قبل الشرطة الفرنسية”.
وتابع قائلا: “من الصور التي رأيتها لم يكن هناك أي مبرر واضح لهذا النوع من السلوك”.
وقال الرئيس التنفيذي لنادي ليفربول، بيلي هوجان، إن الطريقة التي تم التعامل بها مع جماهير ليفربول “غير مقبولة” داعيا الاتحاد الأوروبي (اليويفا) إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في الواقعة.
كما حثت وزيرة الرياضة البريطانية، نادين دوريس، اليويفا على فتح تحقيق.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في بيان، السبت، إن السبب في تلك الأحداث كان التذاكر المزيفة، مضيفا أنه سيبحث الوقائع مع السلطات الفرنسية والاتحاد الفرنسي لكرة القدم.