توصّل بحث جديد إلى أن الطقس الدافئ والرطوبة يمكن أن يبطئان من الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب ما أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأصاب الفيروس الجديد، أكثر من 536 ألف شخص حول العالم، وقتل 24118، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت “واشنطن بوست”، أن دراسة سلوك فيروس كورونا في درجات الحرارة المرتفعة والرطبة ما يزال قيد التنفيذ.
وقدّمت الدراسة، أدلة على الروابط بين درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والمناطق الجغرافية التي ازدهر فيها الفيروس، إذ تشير إلى أن الفيروس سيتراجع في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا خلال أشهر الصيف.
وقال أنتوني س. فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، “من المحتمل أن يتأثر انتشار الفيروس أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتضح بشكل مبدأي في القارة الأفريقية”.
وتوضح الصحيفة الأمريكية، أن نجاح بلاد مثل تايوان، وسنغافورة، وهونج كونج، في احتواء الفيروس الجديد، يعود للقرارات والإجراءات الحازمة التي اتخذوها للحد من انتشاره، لكن ما حير العلماء أن دول آسيوية عديدة لم تشهد تفشي للفيروس بالرغم من اختلاطهم الواسع بالصين وفتح حدود بلادهم معها، وذلك مقارنة بأوروبا.
فدول مثل كمبوديا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين، ذات رعاية صحية بسيطة، سجلت عدد إصابات بسيطة للفيروس الجديد بالرغم من تأخرها في إغلاق حدودها مع الصين.
ولم تسجل كمبوديا سوى 91 حالة فقط حتى الآن، ويعتقد أن مئات الأشخاص المصابون في تايلاند، نقل إليهم الفيروس في أحداث الملاكمة التي أقيمت في بانكوك.
الدراسة الجديدة المنشورة على موقع الأبحاث SSRN، رجحت أن درجات الحرارة المرتفعة تبطيء انتشار الفيروس الجديد، وهذا عكس ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة.
وأشار البحث إلى أن المناطق الدافئة بالولايات المتحدة الأمريكية مثل تكساس وفلوريدا، لا تسجل نموا مرتفعا لحالات الإصابة مقارنة بولايات أخرى مثل نيويورك وواشنطن.
ورجح البحث أن معدلات نمو الفيروس سيتراجع في أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وأوضح البحث أن الطقس الدافئ لا يقضي على الفيروس ولكن يبطئ انتشاره، ما يلزم الحكومات بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية، وأن يتخذ الناس احتياطهم للحد من انتشار العدوى.