وزير الدفاع الأميركي يصل الخليج لدعم مبادرة تأمين الملاحة من إرهاب الحوثي
المرسى – عدن
يقوم وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بجولة إلى عدد من دول الخليج لدعم مبادرة جديدة تهدف إلى تأمين وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وردع الهجمات المتزايدة التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
واستهل الوزير جولته من البحرين قادماً من إسرائيل، ضمن جولة تشمل الكويت وقطر ودولا أخرى في المنطقة. وسيركز وزير الدفاع الأميركي خلال الجولة على بحث التهديد المستمر للمدنيين الذي تشكله هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبحر العربي، فضلًا عن الخطر الذي تُشكّله على الشحن العالمي.
وتحمل المبادرة الجديدة اسم “عملية الازدهار والحماية والعمل”، وأنها تأتي خلفا لما كان يعرف بفرقة العمل البحرية التي انضم إليها أكثر من 30 دولة.
ويصف وزير الدفاع الامريكي أوستن، هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر بـ”المتهورة وغير القانونية” وأنها “تُشكّل مشكلة دولية يجب معالجتها”.
واعتبر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وفقاً لقناة “الحرة الأميركية” أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر “عالمية وتشكل تحديا دوليا”، وذلك مع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال إن “الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، عملت مع الحلفاء والشركاء على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة”.
واتهم المسؤول الامريكي إيران بأن لها “دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون”.
وقال: “ليس هناك شك في أن الإيرانيين يلعبون دورا مزعزعا للاستقرار بشكل كبير، وإذا أرادت القيادة العليا في طهران أن تتوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فسوف تتوقف”. وأضاف إن “الإيرانيين قاموا بتسليح الحوثيين الذين لديهم قدرات عسكرية متطورة جدا وتدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم”.
والسبت، أعلن البنتاغون، أن مدمرة أمريكية في البحر الأحمر أسقطت 14 طائرة مسيرة انطلقت من الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا ايران.
وأثار تصعيد الحوثيين المدعومين بأسلحة متطورة، هجماتهم على السفن الناقلة للشحنات العالمية في باب المندب، تساؤلات عن مدى تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وقناة السويس المصرية.
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، لجأت خمس شركات شحن حاويات في العالم، وهي “ميرسك” و”أم أس سي” و”هاباغ ليود” و”سي أم أيه سي جي أم”، وشركة الشحن OOCL لإيقاف أو تعليق خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس.