عقوبات أوروبية تستهدف “مركز السلطة” في الحرس الثوري

المرسى – وكالات

يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث من المقرر أن يفرضوا المزيد من العقوبات على إيران، اليوم الاثنين، رداً على ما دانه الاتحاد من استخدام طهران للقوة على نطاق واسع ضد المحتجين السلميين.

وفي هذا السياق، قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل اليوم: “أوروبا ستصادق على حزمة عقوبات إضافية ضد المسؤولين عن قمع الاحتجاجات في إيران”.

وأضاف بوريل: “نقلت أمس إلى وزير الخارجية الإيراني مسببات القلق الأوروبي”، كما أكد أن لدى الاتحاد الأوروبي “أدلة عن تزويد إيران روسيا بالمسيرات، لكن لا نملك دليلا عن تزويدها بالصواريخ”. كما اعتبر أن “الاتفاق النووي يظل السبيل الوحيد للحؤول دون حصول إيران على السلاح النووي”.

من جهتها قالت ألمانيا اليوم إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ستستهدف “الدائرة الداخلية للسلطة” في الحرس الثوري الإيراني. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “سنقر حزمة عقوبات جديدة لإرسال إشارة واضحة إلى المسؤولين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون قمع وترويع وقتل شعبهم دون عواقب.. ليس بوسعهم. العالم وأوروبا يراقبان”.

وفي الجولة الأولى من العقوبات في أكتوبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر وتجميد أصول على 15 فرداً ومؤسسة إيرانيين لهم صلة بوفاة الشابة مهسا أميني وتضييق الخناق على الاحتجاجات.

وقال دبلوماسيان في مطلع الأسبوع، إن الحزمة الجديدة ستشهد 31 تصنيفاً لانتهاكات حقوق الإنسان تستهدف الأفراد والكيانات وتشمل فرض حظر على الأصول والسفر.

واندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها. وتمثل هذه الاحتجاجات أحد أجرأ التحديات التي تواجه إيران منذ ثورة 1979.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا”، إن 336 متظاهراً لقوا حتفهم حتى الآن في الاضطرابات كما تم اعتقال ما يقرب من 15 ألفا.

في سياق آخر، ستكون حرب روسيا في أوكرانيا موضوعاً رئيسياً آخر للمناقشات بين وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل.

وسيناقش وزراء الخارجية زيادة الدعم لكييف خلال الشتاء المقبل وربما يتطرقون أيضاً إلى الحزمة التاسعة من العقوبات المفروضة على روسيا على الرغم من أن الدبلوماسيين يقولون إنه من غير المتوقع اتخاذ قرار بعد.

Exit mobile version