صحيفة لندنية تكشف عن تقارب الإخوان-القاعدة والحوثي -داعش

المرسى | رصد

كشفت صحيفة العرب اللندنية عن صراعات مزمنة بين تنظيمي داعش والقاعدة بعد تحالف الأول مع مليشيات الحوثي في البيضاء وتقارب الأخير مع الإخوان في محافظة مأرب.

وتقول الصحيفة إنه وعلى خلاف ما كانت التوقعات تذهب إليه من قدرة التنظيمات الإرهابية على استغلال حالة الفراغ الأمني وتوسيع خارطة انتشارها، ألقت عدوى التشظيات اليمنية بظلالها على تنظيمي القاعدة وداعش اللذين انهمكا في حالة صراعات مزمنة ترافقت مع صراعات إضافية كذلك داخل التنظيمين المتطرفين.

ويقول الصحافي الباحث اليمني المتخصص في شؤون الجماعات “الجهادية” مشير المشرعي في حديثه لـ”العرب” أن تنظيم القاعدة في اليمن أو ما يعرف بـ”تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة وفقد السيطرة على محافظات عديدة بفعل العمليات العسكرية التي شنها ضده التحالف العربي.

ولم يشكك المشرعي في الحديث المتداول عن وجود علاقة مشبوهة بين الحوثيين، حيث يؤكد وجود علاقة تنسيق كاملة يقول إنه تم الكشف عن تفاصيلها من قبل أهالي منطقة قيفة ومصادر إعلامية أكدت أن “مناطق الحوثيين تعتبر إحدى أهم المناطق الآمنة لتنظيم داعش حيث توجد معسكراته بالقرب من نقاط الحوثيين المنتشرة في بعض جبال قيفة وتحديدا في منطقة ولد ربيع، حتى أن مسلحي داعش ينسحبون في حالة شن مسلحي القاعدة هجوما مباغتا عليهم إلى مناطق سيطرة الحوثيين”.

وعن الهدف من هذا التنسيق، يقول المشرعي “الحوثي يسعى إلى تضخيم تواجد داعش في اليمن وخصوصا في البيضاء من أجل إيصال رسالة للعالم أنه يقاتل تنظيم داعش والجماعات الإرهابية وأن حربه ليست حربا على اليمنيين وأنها حرب على الجماعات الإرهابية، ويعتمد في ذلك على شبكة إعلامية ترويجية في الغرب تسعى إلى إيصال تلك الفكرة والاستعانة ببعض البيانات التي يصدرها تنظيم داعش عن تبينه عمليات استهداف مقاتلين حوثيين”.

في مقابل الاتهامات التي توجه للحوثيين بالتنسيق مع داعش بهدف استغلال تواجده في بعض مناطق اليمن، يعلق المشرعي على الأنباء المتداولة حول مقتل بعض قيادات القاعدة في مأرب بالقول “للأسف أصبحت مأرب مركزا آمنا لتنظيم القاعدة في اليمن وهذا بفعل العلاقات القبلية التي تربط بعض قيادات التنظيم مع بعض الشخصيات القبلية، بالإضافة إلى تقارب الفكر الإخواني مع فكر القاعدة، وقد تحول هذا التقارب أحيانا إلى اتفاقات حماية بين القاعدة والإخوان، حيث يقوم قيادات الإخوان بتوفير مأوى آمن لقيادات التنظيم مقابل دعم القاعدة للقيادات الإخوانية في حربها بالمال والسلاح، وخير دليل على ذلك التوافق في مقتل قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة في مأرب أمثال خميس صالح عرفج وعبدالله المالكي (سعودي الجنسية) وقاسم الريمي الذي تشير التقارير إلى أنه قتل في أحد المنازل الآمنة في وادي عبيدة وليس في قيفة رداع كما تقول بعض وسائل الإعلام، بالإضافة إلى مئات القتلى من مسلحي القاعدة الذين تم استهدافهم بغارات للتحالف أو بغارات لطائرات دون طيار في محافظة مأرب وتتم تلك الغارات دون أي تواصل مع القيادات سواء العسكرية أو المدنية في مأرب خوفا من تحذير قيادات القاعدة من قبل بعض المتعاطفين معهم”.

Exit mobile version