انتقد سياسي تركي معارض الرئيس أردوغان بشدة بسبب سياسته الاقتصادية وانحيازه الحزبي، وذكّره بالقسم الذي أداه تحت قبة البرلمان حين تولى منصبه.
وقال علي بابابجان، زعيم “حزب الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض ووزير المالية والخزانة الأسبق ونائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” سابقاً: “الرئيس بدأ مهمته كرئيس بعد أن أدلى بيمينه، والذي يتضمن العمل بحيادية وإنصاف. إن حيادية قائد الدولة في نظام بلدنا أمر مهم جداً، ونحن لم نغير هذه المادة. لكن رئيس الجمهورية، وبعد انتخابه بأسبوع، تم انتخابه كرئيس لحزبه بعد أول مؤتمر للحزب، كيف يمكن أن يكون محايداً إذاً؟”.
وفي المؤتمر الأول لحزبه في مدينة مالاطيا، السبت، انتقد باباجان السياسات الاقتصادية للحكومة قائلاً إن “الاقتصاد التركي في أسوء حالة له خلال العشرين سنة الماضية. نزداد فقراً يوماً بعد يوم، والعملة التي في جيبنا تتناقص قيمتها يوماً بعد يوم. إن الفقر في بلادنا يسجل أرقام قياسية تاريخية”.
وانتقد باباجان ردة فعل الحكومة على حملات مقاطعة السلع التركية، قائلاً: “مؤخراً بدأت حملات لمقاطعة للسلع التركية في بعض دول الخليج. ومع الأسف هذه الحملات بدأت تنتشر في كامل العالم العربي. وكانت ردة فعل الحكومة على هذا الأمر الجدي هو الضحك، لكني لا أرى شيئاً مضحكاً”.
وتابع: “العاملين في الصناعة والتصدير في تركيا يبكون دماً لما يحصل. إذا كنت لا تهتم لسعر الدولار وتتجاهل عدد المرضى وتضحك عندما يتم مقاطعة بضائعنا، فهذا يعني أنه لم يبقى شيء يربطك أو يهمك أمره في هذا البلد”.