المرسى – متابعات
قدم الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقترحا لتخصيص 40 تريليون دولار بحلول العام 2035 من الدول الكبرى، لمشاريع بنى تحتية في الدول الفقيرة والناشئة لمواجهة مبادرة الحزام والطريق.
وقال بايدن على هامش قمة مجموعة السبع في لندن: “لقد تعهدت الدول السبع في هذه القمة للمساهمة في تغطية المشاريع الضرورية للبنى التحتية للبلدان الناشئة والفقيرة والتي تصل تكلفتها إلى أكثر من 40 تريليون دولار”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “لقد اقترحت خطة اقتصادية نواجه بها الخطط الصينية لطرق الحرير، والخطط التي نضعها ستكون أكثر شفافية وفاعلية لأربعة محاور، هي الصحة، والمناخ، والتكنولوجيا الرقمية والمساواة بين الجنسين”.
ووصف الخبير السعودي في التجارة الدولية، الدكتور فواز العلمي، هذه الخطوة، بتسمية أكبر منافس، وهو الصين، الذي بدأ مثل هذه الخطة قبل حوالي 12 عاماً وقام بتمويل مشاريع بـ 100 مليار دولار في 24 دولة، بأنها “أكبر حرب تجارية معلنة في التاريخ الحديث”.
وأشار إلى جهد مجموعة العشرين، خلال القمة الماضية برئاسة السعودية، والتي شهدت إعلان مبادرة الرياض في مارس من العام الماضي، والتي للأسف لن تفي بكامل احتياجات الدول الفقيرة والناشئة لتحديث البنى التحتية التي فاقت 40 تريليون دولار.
وقال إنه “لا بد أن تأتي التمويلات الكبرى من الدول الغنية التي هي أصلا مدينة بشكل كبير فاليابان يبلغ دينها 230% نسبة لناتجها المحلي، وكذلك الولايات المتحدة يبلغ دينها 150% من ناتجها المحلي”.
ورجح العلمي أن “يجري تمويل هذه الخطة المعلنة من دول مجموعة السبع، عن طريق البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي لمواجهة التطور الصيني الذي تغلغل عبر توقيع 100 اتفاقية مع 24 دولة بقيمة مقدرة بحوالي 1.3 تريليون دولار”.