المرسى – وكالات
“لم يرد أن يستمع لتحذيراتنا..” بتلك العبارة وجه الرئيس الأميركي، جو بايدن انتقاداً ناعماً وخفيفاً إن جاز التعبير، للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي ما كف منذ اندلاع النزاع مع روسيا يناشد الغرب ولاسيما الولايات المتحدة مده بالسلاح.
فقد أكد بايدن خلال حفل استقبال في لوس أنجلوس لجمع الأموال للحزب الديمقراطي، مساء أمس الجمعة، أن نظيره الأوكراني “لم يُرِد سماع التحذيرات الأميركية قبل غزو روسيا لبلاده”، وفق تعبيره.
“اعتقد الناس أني أبالغ”
وقال “اعتقَد كثير من الناس أنني أبالغ عندما تحدث عن هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبد”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
كما أضاف أمام عدد من الصحافيين أن بلاده كان لديها معلومات في هذا الاتجاه. وأردف قائلا: “بوتين كان في طريقه لعبور الحدود، ولم يكن هناك شك لكن زيلينسكي لم يرغب في سماع ذلك”.
وكانت الولايات المتحدة بدأت التحذير من استعدادات روسيا لدخول أراضي جارتها الغربية قبل أشهر عدة من إعلان الرئيس الروسي في 24 فبراير الماضي انطلاق ما وصفها بالعملية الخاصة لتحرير سكان إقليم دونباس.
إلا أن تلك التحذيرات الأميركية قوبِلت حينها بالتشكيك وأثارت انتقادات مبطنة إلى حدٍ ما من جانب بعض الحلفاء الأوروبيين.
تأتي تصريحات بايدن اليوم في وقت تشهد أوكرانيا معارك عنيفة شرقاً، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على آخر المعاقل الأوكرانيا في لوغانسك، بغية فرض قبضتها على دونباس، وفتح ممر بري واسع بين الشرق وشبه جزيرة القرم جنوباً، ووسط مخاوف لدى بعض المسؤولين في كييف من أن يمل الغرب من دعم البلاد إذا ما طال القتال لأشهر أكثر بعد، وهو الاحتمال الذي يتوقعه العديد من المراقبين.