المرسى – وكالات
اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ضربة أميركية قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وأضافت الوزارة في بيان “هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل”.
وأوضح البيان أن سليماني كان يعمل بنشاط ودأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.
وأشار البيان إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس مسؤولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة الارهاب، موضحا أن تلك المليشيات الإيرانية كانت شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وقال البنتاغون إن سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأميركية في بغداد.
وعقب اعلان واشنطن مقتل سليماني نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر تتضمن صورة العلم الأميركي بدون أي تعليق.
وكان الحرس الثوري قد أكد في وقت سابق مصرع قائد مليشيا “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وقالت مليشيا “الحشد الشعبي العراقي” في ساعة مبكرة، يوم الجمعة إن “خمسة من أعضائه واثنين من “الضيوف” قتلوا في ضربة جوية استهدفت عرباتهم داخل مطار بغداد الدولي.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي عن سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد.
وكانت مصادر في المليشيا قالت إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون “ضيوفا مهمين” في مطار بغداد حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.
وفي أول رد فعل يصدر من طهران عقب مصرع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هدد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، بالرد على عملية قتل الجنرال الإيراني، مشيرا إلى أنه سيكون “انتقاما قاسيا”.
وقال رضائي في تغريدة على موقع تويتر “سننتقم انتقاما قاسيا من الولايات المتحدة على قتلها سليماني”.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” إن كبار القادة الإيرانيين يعقدون الآن اجتماعا للتعامل مع الأحداث الأخيرة، فيما قال مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة قد أدخلت المنطقة في “مرحلة خطيرة” بعد اغتيال سليماني.
يأتي ذلك بعد تأكيد الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الجنرال قاسم سليماني في قصف أميركي استهدف سيارته في مطار بغداد الدولي.
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، في تغريدة له أن ما حدث يؤكد أن ثمن جرح وقتل الأميركيين بات مكلفا جدا.
وفي نفس السياق، ذكر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو أن الإجراءات الأميركية تتوافق مع التحذيرات التي أطلقتها.
وأضاف، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أن إيران ووكلاءها أخطؤوا بشكل سيء بتجاهل تحذيرات واشنطن، مشددا على أن مليشيات فيلق القدس الإيرانية اختارت التصعيد.
وأضاف أن إيران اختارت تجاهل هذه التحذيرات لأنهم اعتقدوا أن ترامب كان مقيدا بسبب الانقسامات السياسية الداخلية.