الساحل الغربي

“وسام طاهر”.. نموذج من التدمير الحوثي للبيوت التجارية في تهامة

المرسى – خاص

للعام الرابع، يقبع رجل الأعمال التهامي وسام طاهر في معتقلات القيادي الحوثي أبو علي الحاكم بهدف نهبه.

وسام عبدالله طاهر داؤود، الوكيل الحصري لشركة ياماها اليابانية في الجمهورية اليمنية، من أعرق البيوت التجارية في محافظة الحديدة، والتي تعمل المليشيا على تدميرها لصالح بيوت حجة وصعدة وعمران.

ومنذ أواخر العام 2018 لايزال رجل الأعمال وسام طاهر في السجن المركزي وقبلها في سجن الاستخبارات، بأمر قائد الاستخبارات العسكرية في مليشيا الحوثي أبو علي الحاكم.

وتعرض وسام خلال مدة اعتقاله لإستغلال وابتزاز مليشيا الحوثي، التي تجوب البحر وتهدد الملاحة بمحركات ياماها التي تأتي على رأس قوائم خسارات شركة وسام.

بدأت قضية وسام طاهر عندما ادعى تاجر في الأردن كان صديقا له، أن وسام مدين له ب10 ملايين دولار كان هذا التاجر قد طلب من وسام شيكات بزعم أنه يريد أن يقنع اخاه بأن لديه مبالغ في السوق، وسام أعطاه هذه الشيكات.

وووجد نفسه مطالبا بدفع المبلغ، ودخلت القضية المحكمة التجارية، حيث حاول وسام توضيح الأمر وإظهار الحقيقة.

ويتحدث الكثيرون أن وسام تجمعه بالأردني صداقه حميمة، وهو ما أظهره وسام للمحكمة للتأكيد على أن صديقه هو من طلب منه هذه الشيكات لإنقاذ موقفه أمام شقيقه، وهو ما شكك القاضي في أن وسام ليس مدينا بهذا المبلغ.

لكن بعد الظهور المفاجئ لقائد الاستخبارات العسكرية لمليشيا الحوثي أبو علي الحاكم، توقف السير في القضية وتم اختطاف وسام طاهر، وزج به في سجن الإستخبارات في صنعاء وظل هناك لفترة طويلة.

في البداية أُجبر وسام على القبول بدفع 5 ملايين دولار لشراء حريته، وطلب منه أبو علي الحاكم ضمانات، وقتها منحهم وسام وثائق أرض في شارع الزبيري تتجاوز قيمتها أضعاف المبلغ الذي أُجبر على الالتزام به.

لكن أبو علي الحاكم طلب منه دفع أي مبلغ من الدين الذي صار ملزما بدفعه، وأعطاهم وسام 2 مليون دولار على أن يُمنح وقتا كافيا حتى يُتم ما أصبح عليه دينا بالقوة، ووقع الطرفان على الصلح.

ولم يمض أسبوع بعد التوقيع حتى أُعيد وسام إلى السجن الاستخبارات مرة أخرى.

وخاطب وسام الخاطفين الحوثيين: “طلبت وقتا لدفع ما ألزمتوني قهرًا بدفعه، وإذا كنتم مستعجلين أعطوني وثائق أرضي سأبيعها وأدفع لكم، أنتم تعرفون أن ارضي تساوي أضعاف ما اجبرتموني قهرا على قبوله”.

إلا أن أبو علي الحاكم رفض إعادة وثائق الأرض لوسام، وقال له بكل عنجهية: “ستظل حتى ترمّ في السجن إلى أن تدفع ما التزمت لي به”.

وبعد أن طالت مدة الاعتقال، قامت أم وسام بإرسال شكوى لعبد الملك الحوثي طالبته فيها بالإفراج عن ابنها وإحالة القضية للمحكمة التجارية.

علم بذلك أبو علي الحاكم فنقل المعتقل وسام إلى السجن المركزي، وهدده بأن يدفع 10 مليون دولار بما أن والدته أوصلت القضية إلى زعيم المليشيا الحوثية. وقال الحاكم لوسام: “لا وثائق أرض لك عندي”.

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com