طارق صالح: ماضون على عهد الشهداء حتى استعادة الجمهورية
المرسى – المخا
وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي العميد طارق صالح، مساء اليوم، كلمةً هامّةً إلى منتسبي المقاومة الوطنية وكافة أبناء الشعب اليمني، بمناسبة حلول الذكرى الـ6 لانطلاق عمليات المقاومة الوطنية.
وفي كلمته، أكّد طارق صالح التمسك بعهد الشهداء ووعدهم بمواصلة النضال حتى تحرير اليمن واستعادة الدولة من براثن مليشيا الحوثي؛ متوجهًا بالشكر والتقدير لدول التحالف العربي، خاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ لوقوفهم إلى جانب اليمنيين ونضالهم في استعادة الدولة.
وحيا عضو مجلس القيادة الرئاسي جميع منتسبي المقاومة الوطنية وكافة المقاتلين واليمنيين المصطفين مع الحمهورية.
ودعا قائد المقاومة الوطنية، الجميع إلى المشاركة في صناعة مستقبل وطنٍ تكون السيادة فيه للدستورِ والقانون، ولروح العصر وما وصلت إليه جهودُ البشرية من حداثة وسيادة.
وأكد العميد طارق صالح، أن معركة اليمنيين مع الحوثيين، بدأت في ألفين وأربعة كمعركةٍ وجودية ضد ظلمِ وظلامِ المشروع الخميني وحرسِه الثوري.
وشدد عضو القيادة الرئاسي، على ألا وقت لليأسِ، ولا فرصة للإحباطِ، “وكلُ واحدٍ منّا ملزمٌ بالانخراطِ في المعركة الوطنية عسكريًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، ديناً ودنيا فالقضيةُ واحدةٌ، والإخلاصُ للوطنِ عهدُ الجميع”.
فيما يلي نص الكلمة:
“أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”
إخواني وأبنائي في المقاومةِ الوطنية:
تحيةُ النضالِ والجهادِ في سبيل الحقِ والحرية والمساواةِ في يمنِ الثورة والجمهورية
وعبركم لكلِ أبناءِ شعبِنا ومكوناتِه الوطنيةِ المناضلة لاستعادةِ سيادةِ الشعب.
في مثلِ هذه الليلةِ قبل ستةِ أعوامٍ (ليلة الـتاسع عشر من أبريل ألفين وثمانية عشر)، تَقدّمَ أبطالُ حراسِ الجمهورية على أرضِ المواجهةِ جنبًا إلى جنبٍ مع إخوانِهم من قواتِ العمالقةِ والمقاومة التهامية، ضد “ذراعِ إيرانَ” الطائفيةِ العنصرية.
معلنين الولاءَ للهِ والوطن، بالروحِ والدم، بعد أربعةِ أشهرٍ من الإعداد والتنظيمِ، بدعمٍ ورعايةٍ من الأشقاءِ في التحالف العربي بقيادةِ المملكة العربية السعودية، حيثُ مدّ لنا جيشُ الإماراتِ العربية المتحدة، أيدي الأخوةِ والتضامن القومي والإسلامي منذُ اللحظة الأولى.
وفي ذكرى المعركةِ الأولى، تحيةً لكم فردًا فردًا ومن خلالكم لأبطالِ القواتِ المسلحة وكلِ مواطنٍ اصطفَ مع جمهوريته، بيده أو بلسانِه أو بقلبه، فردًا أو جماعةً، في كلِ جبهاتِ الدفاع عن العقيدة والوطن..
وهي خالصةٌ لكلِ شهداءِ الجمهورية وجرحاها الأبطال.
إننا نحيي الذكرى السادسةَ لانطلاقِ المقاومةِ الوطنية، تأكيدًا على عهد الشهداءِ ووعدًا متجددًا بمواصلةِ النضال في معركة اليمن التاريخيةِ ضد قوى الظلمِ والظلام الكهنوتيةِ الرجعية، وهي معركةٌ بدأت في ألفين وأربعة كمعركةٍ وجودية ضد ظلمِ وظلامِ المشروع الخميني وحرسِه الثوري، القوةِ الإرهابيةِ الأولى في عالم اليوم، وريثِ الصلف والعدوان ورمزِ الفسادِ والخرابِ في كل دولنا العربية.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
بقدرِ كلِ ألمٍ ووجعٍ، ومع كلِ قطرةِ دمٍ سالت.. وكلِ خرابٍ تسببت به ذراعُ إيرانَ الحوثيةِ، فإنّ ذكرى انطلاقِنا هي تجديدٌ للعهد، بمقتضى نضالاتِ الحركةِ الوطنية اليمنية، التي ناضلت من أجلِ الحقِ والحرية والمواطنةِ المتساوية في ظلِ حكمٍ جمهوري السيادةُ فيه للدستورِ والقانون، ولروحِ العصر وما وصلت إليه جهودُ البشريةِ من حداثةٍ وسيادة.
إخوتي وأخواتي:
إن معركةَ استعادةِ الجمهوريةِ، لا تتوقفُ عند نصرٍ أو هزيمة، بل هي هدفٌ أسمى، يستحثُ في كلِ يمني، الثباتَ حتى عودةِ “القصرِ الجمهوري” لصندوقِ الانتخابات، واستعادةِ الاحتفالِ الذي أشرقَ بنورِه يومُ الـسادس والعشرين من سبتمبر ألفٍ وتسعِمائةٍ واثنين وستين، حين جلسَ مواطنٌ من عامةِ الشعب، في المكانِ الذي يطلبُه الوطنُ، فلا صوتٌ يعلو فوقَ صوتِ الشعب.
إنّها معركةٌ خالدةٌ، تستحثُ فينا جميعًا، كلٍّ من موقعه ومهنتِه وقدرته، المشاركةَ في صناعةِ قَدَرِ الشعبِ، وإعلاءِ أُسسِ الدينِ وحمايةِ قِيمِ الوطنِ، والحفاظِ على مبادئِ العيشِ المشترك التي احتفى بها اليمنيون منذ ذلك اليوم، وحققوا منها الكثيرَ عبرَ تعددِ مكوناتِهم وأفكارِهم ومشاريعِهم السياسيةِ والاجتماعيةِ، التي نعتزُ بها جميعًا اليومَ في المقاومةِ الوطنية، من شركاءِ الموقفِ جنوبًا وشمالًا، أحزابًا وجبهاتٍ، أفرادًا ومؤسساتٍ، تحت مظلةِ الدستور والقانون، وشرعيةِ الجمهوريةِ اليمنيةِ التي يعترفُ بها العالمُ رافضًا كلَ حِيلِ الإرهابِ الحوثيةِ الخمينية.
يا أبناءَ شعبِنا اليمني العظيم:
لا وقتَ لدينا لليأسِ، ولا فرصةً للإحباطِ، وكلُ واحدٍ منّا ملزمٌ بالانخراطِ في المعركةِ الوطنيةِ عسكريًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، دينًا ودنيا.. فالقضيةُ واحدةٌ، والإخلاصُ للوطنِ عهدُ الجميع.
إنّ مدَّ يدِنا للسلامِ لا يعني أبدًا تراخينا عن عهدنا بالانتصارِ لنضالات الشهداءِ وتضحياتِ الجرحى وعرقِ الأبطالِ الصامدين؛ فَيَدُنا لا تزالُ على الزناد، مستمرون على العهِد، والعهدُ صنعاء.
“والله غالبٌ على أمرِه ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون”
صدق الله العظيم