برّر محافظ مليشيا الحوثي للحديدة محمد عياش قحيم فشله في احتواء وباء حمى الضنك بإرجاع سبب انتشاره إلى الجنجويد.
وقال قحيم في تصريح لصحيفة الهوية رصده “المرسى” إن قوات الجنجويد السودانية سبب انتشار وباء حمى الضنك في الحديدة، رداً على اتهامه بالتخاذل.
في غضون ذلك أفادت مصادر طبية أن أكثر من 70 شخصاً، معظمهم أطفال، فارقوا الحياة خلال شهر جراء تفشي وبائي حمى الضنك والملاريا جنوب الحديدة.
وسجلت مديرية الجراحي وحدها أكثر من 50 حالة وفاة جراء الوباء، في حين تجاوز عدد المصابين بحمى الضنك خلال المدة ذاتها 2122 شخصاً، فيما أصيب 2961 بالملاريا، وفقاً لمكتب الصحة بالمديرية.
وأدى الإهمال وسوء الخدمات الصحية في المديرية الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى تمدد الوباء نحو مدينة زبيد التاريخية والتي تبعد نحو 10 كيلو فقط من الجراحي.
واتهمت مصادر مطلعة مكتب الصحة بالمحافظة الخاضع للحوثيين بالتسبب بالمأساة الإنسانية، مشيرةً إلى وجود فساد كبير وراء تفاقم أزمة الجراحي وتفشي حمى الضنك.
المصادر أكدت أن منظمة الصحة العالمية قدمت للسلطات الصحية نحو 350 مليون ريال، لكن تلك المبالغ لم ترى النور.
كما كشفت المصادر أن موظفي مكاتب الصحة باتوا يتلقون 10 ألف ريال يمني كل يوم بمسمى بدل إشراف، مقابل السماح بمشاريع إنسانية للمنظمات الدولية في المديريات الريفية.
جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي كانت منشغلة بجمع الأموال من المواطنين ونهب الايرادات باسم “المولد” حيث كانت تقوم بتعليق الزينة والشعارات الطائفية وطلاء الجدران بالاخضر في الوقت الذي بدأ فيه الوباء بالتفشي