المرسى |خاص
كشف الناطق باسم القوات المشتركة بالساحل الغربي عن ارتكاب مليشيا الحوثي 1462 خرقاً منذ إعلان تثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة قبل شهر.
وقال العقيد وضاح الدبيش لـ”المرسى” أن خروقات المليشيا الحوثية التي تم رصدها منذ تفعيل نقاط الرقابة الأممية في محافظة الحديدة بلغت 1462 خرقاً من بينها انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المواطنيين المدنيين ترقى إلى جرائم حرب ضد الانسانية.
وأضاف أن المليشيا استخدمت في خروقاتها القذائف الصاروخية ومختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضح الدبيش لموقع “المرسى” الإخباري أن النصيب الأكبر من الخروقات نالته الدريهمي بـ 430 خرقاً تليها حيس بـ 320 خرقاً تليها التحيتا بـ 286 خرقاً ومن ثم الجبليه 154 فالفازه 147 فالجاح 83 وكيلو16 بـ 30 خرقاً.
ومنذ إعلان تثبيت أول نقطة مراقبة بمدينة الحديدة في 19 أكتوبر الماضي، بلغت خسائر المليشيا جراء خروقاتها 56 قتيلاً بينهم قياديين اثنين وجرح ما يزيد عن 81 وأسر ثلاثة آخرين، وفقاً لما أكده ناطق القوات المشتركة.
وبيّن الدبيش أن خسائر المليشيا كان نتيجة لـ 16 هجوماً وتسللاً صدتها القوات المشتركة، منها 6 هجمات في الدريهمي و3 في حيس وهجومين في التحيتا وهجوم في الجاح ومحاولتي تسلل في الجبليه ومحاولتين في الفازه.
وفي محيط نقاط المراقبة الخمس التي تم تثبيتها لم يتم رصد أي اطلاق للنار لكن المليشيا قامت باستحداث عدد 36 نفقاً وخندقاً وتقوم باجراء تحصينات وزراعة المزيد من شبكات العبوات والالغام مستغلة وجود نقاط المراقبة، بحسب ما ذكره الدبيش.
وتقوم المليشيا باستحداث التحصينات والانفاق وشبكات الألغام والعبوات في محيط نقاط المراقبة وسط صمت الأمم المتحدة وتخاذلها مع الحوثيين وتوصيفها للفريقين بانهم ملتزمين فيما الالتزام من جانب واحد.
في غضون ذلك تتواتر الإفادات والتحذيرات الميدانية من عمليات تحشيد متسارعة ومستمرة تقوم بها المليشيا الحوثية قرب مناطق التماس ضمن مخطط لتفجير الوضع في الحديدة والساحل الغربي.
وكانت مصادر عسكرية رصدت خلال الأسابيع الماضية نشر المليشيا أسلحة ثقيلة ومنصات صواريخ في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة بالتزامن مع حشد عناصرها في جنوب الحديدة وإطلاق عشرات الطائرات المسيرة بشكل غير مسبوق في أجواء الجبهات والمديريات والتجمعات السكنية والمدن الرئيسية.
ووفقاً لمصدر استخباراتي، فإن إن مليشيا الحوثي تحضر لعملية هجوم واسع تطلق عليها “نصر من الله” تستهدف الساحل الغربي بشكل أساس ومركز التحيتا بشكل خاص.
في ظل ذلك تتصاعد دعوات من أوساط مدنية ومن قبل الأهالي تناشد القوات المشتركة بوضع حد للتمادي الحوثي والإرهاب اليومي الموجه على المدنيين في ظل صمت وتواطؤ البعثة الأممية، موكدةً ضرورة استكمال تحرير التحيتا وحيس وبقية المناطق في جنوب الحديدة.
وكان قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة لقوات تحرير الساحل الغربي، العميد الركن طارق محمد صالح، شدّد خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث الأربعاء الماضي، على جاهزية القوات المشتركة التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خروقات وتصعيد المليشيا الإرهابية الذي ينسف اتفاق استوكهولم.