يحيى سالم.. خرج ليصطاد فاصطاده لغم حوثي ويتَّم أولاده الخمسة
لم تكتفِ المليشيات الحوثية الإرهابية بجعل معظم المناطق حقولًا للألغام، بل لا توجد منطقة إلا وزرعت فيه الميلشيات ألغامها وعبواتها الناسفة؛ زرعت أزقة الشوارع والطرقات العامة، المزارع والأحياء السكنية، حتى داخل منازل المواطنين، بل تجاوزت ذلك إلى البحر لتزرعه ألغامًا، في محاولة منها للقضاء على كل مظاهر الحياة في البر والبحر.
المواطن؛ (يحيى سالم بكرة)؛ من أبناء مديرية الدريهمي متزوج وأب لخمسة أولاد، ذهب كعادته إلى البحر بغرض الاصطياد وتحرك بقاربه الصغير إلى مكانٍ ما في البحر، أطفأ محرك القارب، ووضع الطُعم في السنارة على أمل أن يعود بما يكفيه من الأسماك قوتًا له ولأهله.
لكن في لحظةٍ غادِرة لم يكن يحيى يعلم عن مصيره فيها، انفجر بقاربه لغم بحري زرعته مليشيات الحوثي، فأودى بحياته على الفور وحوّل قاربه حُطامًا.
يتحدث شقيق الشهيد عن تفاصيل ما حدث لأخيه قائلًا: “ذهب أخي إلى البحر لطلب الرزق والبحث عن لقمة عيش حلال يسد بها رمق جوع أولاده الخمسة، واستُشهد جراء انفجار لغم بحري حوثي، وباتت الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في البحر خطرًا حقيقيًا يهدد حياة الصيادين”.
وتروي زوجة الشهيد بحسرة وحزن وقلة حيلة؛ قائلة:
” مات زوجي تاركًا لي خمسة أولاد، ونحن الآن بلا سندٍ ولا معيل، نحن متعبون ومعذبون في ظل ظرف الحياة القاسية والصعبة!!! “.
حقًا، لقد باتت الألغام الحوثية ثمثل خطرًا يهدد حياة الموطنين في البر والبحر، في مختلف قرى ومناطق محافظة الحديدة والساحل الغربي، ويكمن الخطر في أن هذه الألغام ليست ظاهرة للعيان ليتجنبها من يراها، وما يحيى إلا حالة بين الآف الحالات ممن فتكت بأروحهم ألغام الموت الحوثية.