كهرباء الحديدة: قرارات حوثية وهمية لامتصاص غضب المواطنين
المرسى – خاص
وجهت مليشيا الحوثي بتشغيل كهرباء الخط الساخن بمدينة الحديدة خلال رمضان، لكن على أرض الواقع قام الحوثيون بقطع ما تبقى من كهرباء.
ومنذ ثلاثة أيام، تشهد مدينة الحديدة انقطاعاً تاماً لكهرباء الخط الساخن (110 ريال للكيلو) عقب توجيه رئيس المجلس الحوثي، مهدي المشاط، بإعادة تشغيل الخط خلال شهر رمضان على مدار 24 ساعة.
ويرفض بندر المهدي، المعين من قبل الحوثيين مديراً لكهرباء الحديدة، توجيهات المشاط متعللاً بتهالك المحطة.
في حين قال نشطاء على منصات التواصل، إن المهدي والمشاط يتبادلان الأدوار لامتصاص غضب المواطنين.
وعلّق عبدالغني المعافا على توجيهات المشاط الوهمية قائلاً: “كهرباء الحديدة طافية، توجيهاتكم ذهبت ادراج الرياح ككل عام”.
من جهة أخرى، علي طاهر يصف بندر المهدي بأنه “طابور خامس”، ساخراً من رفضه توجيهات قيادته العليا وقطع الكهرباء بشكل تام بعد أن كانت تشتغل 4 ساعات في اليوم.
ويُتهم بندر المهدي بتوزيع الكهرباء على المصانع التجارية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية.
وتساءل البعض عن الهدف من تعيين الحوثيين للمهدي: “أول مره تحصل، نائب وزير يعين مدير عام ويجي يجلس عنده، هذا مافعله المداني نائب وزير الكهرباء، حارب جماعي وطيره وعين المهدي من بلاده وجلس عنده في الحديده، فما هو سبب جلوسه؟”.
ويجيب بسيم الجناني قائلاً، إن بندر المهدي “منذ أن جاء وهو يعيد وينظم ويرتب عمل كهرباء المولدات التجارية فقط ليضمن تحصيل الملايين”.
ولفت إلى أنه “لص، أرسله اللص الأكبر نائب الوزير للحديدة”.
وقال الجناني: “قيادات ولصوص مبردين على أجحارهم في بيوتهم وفنادقهم بكهرباء مجانية والناس تموت من حرارة الجو واللي مزلط يشتري كهرباء تجاري”.ويعيش سكان الحديدة أوضاعاً مأساوية جراء انقطاع الكهرباء والتي تستغلها مليشيا الحوثي لجني مزيد من الأرباح عبر عشرات المحطات التجارية التي تبيع الكهرباء للمواطنين بتكلفة عالية رغم انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالمياً.
وتفرض مليشيا الحوثي مبلغ 110 ريال للكيلو الوحد من كهرباء الخط الساخن، وهو ما يقارب سعر الكهرباء التجارية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدفع فيه المواطن قيمة المازوت الذي يشغل الخط الساخن بعد قرار الحوثيين استقطاع 3 ريالات عن كل لتر من المشتقات النفطية يدخل موانئ الحديدة و5 ريال عن كل طرد جمركي.