عضو بلجنة إعادة الانتشار ينتقد تعيين الأمم المتحدة رئيساً جديداً لبعثة الحديدة
المرسى – رصد
انتقد عضو لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة قائد اللواء الثاني زرانيق العميد مدين القبيصي، تعيين الأمم المتحدة رئيساً جديداً لبعثة اتفاق الحديدة، خلفاً للجنرال الهندي اباهيجيت جوها.
وقال العميد القبيصي، إن ما تقوم به الأمم المتحدة منذ مطلع 2018 ما هي إلا مراوغة لإطالة أمد الحرب والمحافظة على سلطة الحوثي المنهارة سياسيا وعسكريا.
وأضاف، ففي كل عام تجدد الأمم المتحدة دور الفشل الأممي والسلام المعدوم لدى مليشيا الحوثي، وقد فشلت كل محاولاتها سابقا، وفاحت ريحتها للعالم، رغم أننا قدمنا كل التنازلات لنجاح البعثة الأممية، ومساعيها للسلام مع مليشيا لا تعرف معنى السلام.
وأوضح أنه طيلة الفترة السابقة ارتكبت مليشيات الحوثي، أبشع الجرائم بحق المواطنين، فيما الأمم المتحدة مستمرة في صمتها، ولم نر أو نشاهد منها أي تحرك أو إدانة تجاه ما يحدث.
وأشار إلى أنه عندما تحركت الجبهات وبدأ الحوثي بالانهيار تحركت الأمم المتحدة كعادتها مسرعة لتظهر لنا ثوبا جديدا من خلال تعيين رئيس جديد لبعثة أونمها في الحديدة، والهدف من ذلك عودة المعركة إلى المربع الأول من اتفاق ستوكهولم الذي عانى المواطنون منه كثيرا، والذي مكن الحوثي من إعادة ترتيب صفوفه المنهارة في 2018 وضمن له البقاء داخل الحديدة طيلة هذه الفترة كلها.
وأكد أن الأمم المتحدة، ترى من عين واحدة وهي مصلحة الحوثي، ولا ترى من عين الإنسانية التي أتت باسمها، وآخر جريمة ارتكبتها المليشيا كانت في الدريهمي عبر إحراق نحو ثلاثين منزلا فوق رؤوس ساكنيها، ونهب الممتلكات، وإعدام أبطال في القوات المشتركة بطريقة بشعة، والتمثيل بجثثهم على طريقة داعش الإرهابية التي جسدت نواياها الإرهابية، وخطر بقائها في الحديدة هو خطر على المنطقة والملاحة البحرية من خلال ممارسة أعمال القرصنة للسفن المارة، والتي كان آخرها اختطاف السفينة المدنية روابي.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي حولت ميناء الحديدة، إلى محطة لتهريب وإطلاق الصواريخ والمفخخات صوب المحافظات والمدن المأهولة بالسكان، فضلا عن دول الجوار التي لم تسلم من هذه الصواريخ والتي كان آخرها استهداف أعيان مدنية في دولة الإمارات العربية الشقيقة.