حريق مخيم الخوخه يعرّي المنظمات المتاجرة بالنازحين
المرسى – خاص
كشف حريق مخيم العليلي في الخوخة جنوب الحديدة عن حجم الإهمال والفساد الذي تمارسه عشرات المنظمات بحق النازحين.
واندلع حريق هائل في المخيم ظهر اليوم الخميس نجم عنه تفحم طفلة وإصابة أربعة آخرين وتلف 13 مأوى بمحتوياته.
وتساءل مساعد إدارة وتنسيق المخيمات الدكتور فهد قائد، كيف لحريق غير متعمد نتج عن نار إعداد طعام الغداء لإحدى الأسر أن يتسبب بهذه الكارثة رغم وجود عدة منظمات تعمل باسم إغاثة النازحين.
وأضاف مستغرباً: شرارة نار تلتهم ما يقارب 14 خيمة!.
وشدد فهد أنه على السلطة المحلية في محافظة الحديدة أن تتحمل مسؤوليتها أمام هكذا مأساة، وأن تلتفت لمعاناة آلاف النازحين الذين أصبحوا فريسة لفساد المنظمات.
وتدعي عدة منظمات تنفيذ مشاريع ضخمة يستفيد منها النازحون في محافظة الحديدة بينما لا يُلمس شيء على الواقع.
في السياق، اتهم نازحون المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) بتنفيذ مشروع وهمي لإطفاء الحرائق في مخيمات الخوخه بهدف نهب الأموال باسم النازحين.
وأثار المشروع سخرية وسخط المواطنين النازحين في المنطقة.
وكانت المنظمة الدنماركية نفذت ما أسمته مشروع إطفاء الحرائق، وهو عبارة عن أربعة “سطول” ممتلئة بالتراب معلقة على بقايا أرجوحة.
وقال صالح، وهو نازح في مخيم الجابر، إن مشروع “التراب” الذي نفذه المجلس الدنماركي لإطفاء الحرائق يبعث على الضحك.
ورصدت المنظمة ميزانية ضخمة للمشروع وفريق عمل ومراقبة. في حين توقع صالح أن تكلفة المشروع الحقيقية لا تتجاوز 5% بالمئة من الميزانية المرصودة.
و يتعجب صالح من “طريقة استهزاء فريق المنظمة بعقول النازحين” مشيراً إلى أن المخيم أقيم على أرض رملية بالكامل والأوعية متواجدة في كل مكان.
وأصبحت مناطق النزوح في الحديدة والساحل الغربي مرتعاً لعشرات المنظمات والمؤسسات الإغاثية المشبوهة التي تتكسب من معاناة دون تقديم شيء يُذكر.
وأضاف نازحون، إنه فيما عدا الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان، عدد محدود من المنظمات قدمت شيئاً ملموساً للمواطنين والنازحين.
وأرجعوا السبب في فساد المنظمات الأخرى إلى الطاقم الإداري والفني الفاسد الذي يسعى فقط للمتاجرة بمأساة المواطنين.