تدشين فعاليات مهرجان البن اليمني في مدينة المخا
المرسى – المخا
شهدت مدينة المخا في الساحل الغربي، مساء الاثنين، حفل فني وغنائي وثقافي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان البن اليمني في نسخته الثالثة، الذي ينظمه نادي البن اليمني هذه المرة في مدينة المخا القديمة، موطن القهوة الأول.
وخلال تدشين المهرجان طاف الشيخ عبدالوهاب عامر أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وعدد من القيادات والشخصيات البارزة القادمة من مدينة تعز، في معرض للصور يجسد مراحل تاريخ البن اليمني.
وألقى في الحفل رئيس نادي البن اليمني هشام بدر، كلمة أكد فيها أهمية استحضار تاريخ مدينة وميناء المخا المرتبط عالمياً بالبن الذي اشتهر به.
وقال هشام بدر، ان استقر رأي فريق التنظيم في نادي البن أن تنعقد هذا العام هنا في مدينة المخا التاريخية لسببين:
الأول يعود لدعم النهضة التنموية التي تشهدها مدينة المخا، والاصطفاف مع جهود البناء والإعمار الملحوظة برعاية ودعم العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
الثاني في أن نعيد للذاكرة الوطنية ارتباطها التاريخي الوطيد واعتزازها بمدينة المخا التاريخية العظيمة، التي صدّر ميناؤها البن اليمني إلى العالم.
وفي كلمة السلطة المحلية، عبّر مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز، عبدالخالق سيف، عن جزيل الشكر للعميد طارق صالح، منوهًا بأن المخا باتت بكل ما تحمله الكلمة من معنى قِبلةً جمهورية.
كما عبّر سيف عن أمنيته في أن تكون النسخة القادمة لهذا المهرجان على متن سفينة عرض البحر تصدّر شحنات جديدة من البن اليمني.
وتخلل المهرجان، العديد من الفقرات الفنية، عبّرت في مجملها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لأبشع الجرائم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، كانت المخا اسماً يتردد في أسماع البشرية بلفظ “موكا”، الذي أصبح فيما بعد اسمًا يشار به إلى أجود أنوع القهوة في العالم، حيث شهدت هذه الفترة أوج ازدهار المدينة في تصدير البن إلى مختلف دول العالم.
يقام المهرجان على مدى يومين في ساحة المدينة القديمة، وسط الأبنية العتيقة التي تبدو عليها ندوب الحرب الحوثية الغاشمة، المكان الذي سيحتضن جموعًا غفيرة من الحاضرين.