المرسى – الحديدة
كشفت وثيقة رسمية أن مليشيا الحوثي جنت أكثر من 70 مليار ريال من رسوم 18 سفينة وقود وصلت ميناء الحديدة خلال الهدنة.
وأوضحت الوثيقة التي اطلع موقع المصدر أونلاين على مضمونها وفضل المصدر عدم نشرها أن “18 من شحنات المشتقات النفطية (بنزين، ديزل، مازوت، غاز) وصلت إلى ميناء الحديدة خلال الفترة من 1 أبريل حتى 31 مايو (مدة الهدنة)، تحمل 485,469,752 طنا من الوقود”.
وحسب الوثيقة فإن إجمالي ما جنته ميليشيا الحوثي من رسوم جمركية وضريبية على هذه السفن خلال الهدنة المزمنة بشهرين بلغ (70,197,144,561 مليار ريال يمني).
وبهذه الإحصائية تكون جميع سفن الوقود التي شملتها بنود الهدنة الإنسانية المعلنة، مطلع شهر ابريل الماضي، قد وصلت إلى الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين.
ولم تخصص المليشيا أي جزء من هذه المبالغ لصرف رواتب الموظفين، حسب ما تضمنته مبادرة الهدنة الأممية الأخيرة ووفقاً لما نص عليه اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة والميليشيا في ديسمبر 2018.
وتقول الحكومة اليمنية إن رسوم سفن الوقود ال 18 الواصلة إلى ميناء الحديدة كافية لصرف مرتبات موظفي الدولة لمدة 3 أشهر.
والإثنين الماضي قال رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط إنهم قرروا ووجهوا بأن “تخصص إيرادات السفن في الحديدة لحساب الراتب لكل أبناء الشعب”.
ورغم مرور أكثر من عام على صدور قرار المليشيا المزعوم، لم يتسلم الموظفين شيئا، وتنصل القيادي الحوثي المشاط من وعوده قائلا إن الإيرادات “لا تكفي لنصف الراتب إلا بعد تجميعها لعدة أشهر”.
وبحسب اتفاق استوكهولم تخصص جميع إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة لدفع المرتبات، لكن ميليشيا الحوثي نقضت الاتفاق أواخر العام 2019، ونهبت المبالغ المودعة من الحساب، ولم تلتزم رغم ذلك بصرف المرتبات.
وتتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي باستخدام تلك الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين.