المرسى – الحديدة
تشردت عشرات الأسر من منازلها في بلدة الهجل بمنطقة الجبلية في التحيتا جنوبي الحديدة، بفعل الانتهاكات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين المسالمين.
ولم تسلم منازلهم ولا مزارعهم ولا أرواحهم من جرائم الحوثيين، فقرروا النزوح نحو المجهول هربا، وصلوا إلى مناطق وبلدات الرملة الساحلية وساحل قرية السقف والبقعة في التحيتا.
لا منازل تؤويهم وتقيهم من حر الصحراء وشدة الرياح ولا طعام يسد رمق جوعهم ولا ماء نظيف يروي عطشهم، والخوف من رصاصات الحوثيون وقذائفهم لا تزال تلاحق هؤلاء النازحين من بلادهم قسرا.
يقول هؤلاء أنهم نزحوا فارّين للنجاة بأرواحهم من بطش الحوثيين، حاملين معهم ما خف حمله على ظهر دوابهم، لعلهم يجدون مكان لا يطاله إرهاب المليشيات الموالية لإيران.
هكذا أصبحت حياة معظم سكان وأهالي مدن وأرياف جنوب الحديدة، ما بين ضحايا القصف والإستهداف الحوثي وما بين النزوح القسري الذي أجبرتهم عليه ذات المليشيا.