المرسى – خاص
كشف محامٍ يمني عن تعرض الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة الحديدة الشيخ علي قوزي لأقسى صنوف التعذيب في معتقلات الحوثيين.
وقال عضو هيئة الدفاع عن القوزي، عبدالمجيد صبرة، في تصريح له، إن القوزي تعرض للتعذيب طيلة فترة إخفائه قسراً لمدة ستة أشهر لانتزاع اعترافات ملفقة في قضية مصرع القيادي الحوثي صالح الصماد.
وكانت الشعبة الإستئنافية الجزائية المتخصصة بالحديدة (غير قانونية) عقدت الأربعاء الماضي في 23 ديسمبر الجاري، أولى جلساتها في قضية مصرع الصماد.
وكشف المحامي صبرة عن ارتكاب المحكمة الحوثية لانتهاكات قانونية جسيمة بحق الشيخ علي القوزي وتسعة متهمين آخرين تم حبسهم احتياطياً بعد اختطافهم وإخفائهم قسراً لمدة ستة أشهر وتلفيق عدد من التهم الكيدية ضدهم.
وقد تعرض القوزي وبقية المختطفين للإخفاء القسري لمدة ستة أشهر من بعد اعتقالهم مباشرة في شهري 9/10/2018م ولم يعلم أقاربهم عنهم شيئ وهل هم أحياء أم أموات إلا في تاريخ 17/4/2019م وهو تاريخ انعقاد أولى جلسات المحاكمة.
وخلال فترة الإخفاء القسري تعرض المختطفون لأشد أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، ويذكر محامي الدفاع من هؤلاء المتهم علي بن علي إبراهيم القوزي حيث تحدث أمام المحكمة في عدد من الجلسات حول التعذيب الذي تعرض له.
وقال القوزي للمحكمة الخاضعة للحوثيين، “أنه بعد اعتقاله حققوا معه خمسة عشر يوما وأنه أفادهم بالحقيقة بأن التهمة المنسوبة إليه لا لها أساس كذلك فيما يتعلق بالمقبوض عليهم ابن أخيه ومن إليه، وبعد ذلك تم نقله من البيت الذي كان محبوسا فيه إلى مكان آخر وتم التحقيق معه عشرين يوما تحت التعذيب وأعاد لهم الكره بأن التهمة المنسوبة إليه لا أساس لها”. بحسب ما نقله محامي الدفاع.
ويضيف: “من ثم تم التحقيق معه في ذات التهمة لمدة شهرين وعدة شهور لا يذكر، وبعد أن زاد التعذيب عليه بإيقافه من مساء الخميس بعد المغرب حتى بعد صلاة الجمعة اليوم الثاني على رجله وبعدها تم رشه بالماء البارد في عز البرد”.
وتابع المحامي: “ومن ثم تركيبه على حديده تسمى الحصان تفترق فيها رجله حتى يتقطع أعصاب الأفخاذ وبعدها تم كلبشته من الخلف بغتره ويطرحوا بين اليدين متكى حتى ينكسر العمود الفقري، ولفترات طويله من المغرب حتى صلاة الفجر وبعد أن اشتد العذاب تم حرمانه من النوم لأيام كثيرة حتى احس بالجنون وكان يتكلم بأي كلام بدون شعور”.
وبعد ذلك تم عرض مشاهد الفيديو المتعلق باثنين من المعتقلين واستعراض جزئية من اعترافاتهم وأقوالهم المسجلة والتي ذكر فيها اسم القوزي، حيث أنه بعد أن اشتد عليه الأذى ورأى الموت قام ببناء وتأليف اعترافات مسجلة في الفيديو المعروض خلال الجلسة.
ويؤكد عضو هيئة الدفاع أن ما ورد في تسجيل الفيديو المشاهد غير صحيح، مشيراً إلى عدم وجود وحضور عبدالسلام هيج وزين هيج ومحمد خالد هيج ومن ذكر بأقواله حيث لم يحضر ولم يشارك الاجتماع الذي حضره الصريع الصماد
ولفت صبرة إلى أن الحوثيين أجبروا القوزي تحت التعذيب والضغط على الاعتراف بتأليف دور أو قصة لكل من المتهمين، وكذلك الحال مع البقية.
ويواجه الشيخ علي القوزي، شيخ مشائخ قبائل صليل شمال الحديدة، حكماً بالإعدام من قبل المحكمة الحوثية في مساعٍ لتصفيته وإخلاء الساحة لمحمد عياش قحيم الذي كلفته المليشيا قائماً بأعمال محافظ الحديدة.