الحديدة- خاص
ظلت جزيرة كمران عرضة للأطماع تاريخيا حتى سيطر الحوثيون على الحديدة هرعوا لتحويلها نافذة إيرانية لتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وتشير تقارير صحفية أن الجزيرة التي تعرف انها غابة بحرية باتت تحاصرها حقول الألغام البحرية وتمنع خمسة آلاف مدنيا من ممارسة مهنة الصيد.
وتؤكد أن عمليات زرع الألغام البحرية لم تتوقف من قبل الحوثيين منذ سريان الهدنة في الحديدة، وتركزت في مواقع ساحلية شمال الحديدة إلى جانب محيط جزيرة “كمران” الاستراتيجة والتي تضم مقار حكومية وتحولت ملاجئ معزولة للحوثيين وخبراء إيران.
وكانت آخر زيارة حوثية معلنة للجزيرة ابان رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والذي لقي مصرعه في غارة للتحالف بعد فترة قصيرة من ذلك 2018.
أما في الوقت الحالي فلم تسمح المليشيات الحوثية الانقلابية حتى للبعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة الوصول لتقيم الوضع الإنساني هناك، وفق هذه التقارير.
وتهدد ألغام مليشيا الحوثي الاعشاب البحرية والاسفنج، وقنافذ البحر. ومناطق تعشيش السلاحف البحرية والتي تعد محمية ساحلية.
تقع محمية جزيرة كمران اليمنية قبالة الساحل الغربي لمنطقة الصليف، وهي تتبع محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، وتبعد عن منطقة الصليف بمسافة 6 كيلو مترات.
تبلغ مساحة محمية جزيرة كمران حوالي 52,57 كيلومتر مربع، وهي بمثابة حزام أمني لميناء الصليف ومحافظة الحديدة، وتبلغ مساحة المسطحات المائية لجزيرة كمران حوالي 18,49 كم2.
وأعلنت اليمن منطقة شمال جزيرة كمران، محمية ساحلية، وهي تعد سادس محمية يجري اعلانها في اليمن. نظراً لما تتميز به من تنوع حيوي حيواني ونباتي.
وتأتي الأهمية الإستراتيجية لجزيرة كمران، في كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية، حيث كان البريطانيون قد استخدموها لهذا الغرض فيما مضى.
وتعرضت جزيرة كمران للاحتلال الأجنبي بشكل غير متوقع، حيث احتلها البرتغاليون عام 1513، وأحتلها المماليك عام 1515، ثم عاد البرتغاليون إليها مرة أخرى في العام 1517، ثم احتلتها بريطانيا العام 1867، حتى وصل إليها العثمانيون العام 1882، ليعود البريطانيون مرة أخرى لاحتلالها مجددا في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها العام 1967 وتحولت منذ 2015 ثكنات لخبراء إيران.