فشل خدعة الأحزمة الأمنية للمليشيا في الحديدة

المرسى | خاص

كشفت مصادر خاصة عن فشل خطة المشرف الأمني لمليشيا الحوثي في الحديدة أبو علي الكحلاني للزج بأبناء المحافظة في حبهات القتال تحت مسمى الأحزمة الأمنية.

وأوضحت المصادر لـ”المرسى” أن الكحلاني أمر المشرفين الأمنيين للمليشيا في مديريات المحافظة بتشكيل أحزمة أمنية في القرى والعزل والأحياء السكنية في المدن من السكان وصرف لهم مخصصات شهرية وأسلحة شخصية، مشيرةً إلى أنها خدعة لحشد المقاتلين.

وبعد أشهر من تشكيل الأحزمة الأمنية؛ صدرت أوامر بجمعها وإرسالها الى معسكرات تدريبيه تابعة للأمنيين الحوثيين في السخنة والقناوص ليتم تاهيلهم “جهادياً” وتعبئتهم تمهيداً للدفع بهم كمقاتلين في الجبهات.

لكن وفقاً للمصادر، فإن عدد الملتحقين بأحزمة الكحلاني لم يصل إلى 250 عنصراً في جميع المديريات التي يفوق عددها 20 مديرية رغم وعود الحوثيين لهم باستثنائهم من أي دورات عسكرية أو ثقافية أو مشاركتهم في جبهات القتال.

وفي الوقت الذي كان يتم فيه التحضير والضغط على عناصر الأحزمة للسفر لحضور الدورات؛ فرّ ما يزيد عن 160 عنصراً والبعض حاول التعذر، فيما ذهب البقية مجبرين إلى الدورات ولايستطيعون الإنسحاب وعددهم لا يتجاوز 70 عنصراً من جميع المديريات، بحسب المصادر.

وذكرت المصادر أن مشرف المليشيا في مديرية المنصوريه المدعو أبو عمار، عجز عن حشد أكثر من 30 فرداً لصفوف المقاتلين من المديرية خلال أربعة أشهر.

وتسعى مليشيا الحوثي من خلال عمليات الحشد والتعبئة إلى تفجير الوضع في الساحل الغربي وزج المئات من المغرر بهم إلى جبهات القتال مستغلةً الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار.

وكان الناطق باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، صرّح منتصف الشهر الجاري بأن مشافي الحديدة وزبيد وصنعاء تستقبل يومياً عشرات الجثث والجرحى المغرر بهم من عناصر الحوثي الذين تم الزج بهم لاختراق التهدئة في جبهة الساحل الغربي.

وتتكبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة بشكل يومي جراء خروقاتها لوقف إطلاق النار في الحديدة ومحاولاتها الفاشلة لاستعادة المواقع التي خسرتها من القوات المشتركة.

Exit mobile version