المرسى – خاص
تحول مشروع عبّارة تصريف الأمطار بمدينة الحديدة إلى تصريف أموال المحافظة لقيادات مليشيا الحوثي.
مصادر خاصة لـ”المرسى” كشفت جانباً من عمليات النهب التي يمارسها القائم بأعمال محافظ الحديدة للحوثيين محمد عياش قحيم عبر مشاريع وهمية.
وأوضحت المصادر أن قحيم يمارس فساداً ثلاثياً مع وكيل المحافظة المعين من قبل المليشيا أحمد الجرموزي (أبو يونس) والمعين مديراً لمكتب المالية محمد الوشلي.
وأشارت المصادر إلى أن الثلاثي الحوثي يتقاسمون مهام النهب باسم المشاريع فيما بينهم، حيث يقوم قحيم بالتوجيه وأبو يونس بالمتابعة والوشلي باعتماد الأمور المالية.
ولفتت إلى أن الثلاثة يتقاسمون العمولات ومبالغ طائلة يتم سحبها من إيرادات المحافظة عبر تنفيذ مشاريع ينخرها الفساد.
وقالت المصادر، إن المشروع الوحيد الذي يجري تنفيذه هو مشروع عبّارة تصريف مياه الأمطار بمدينة الحديدة وهو مشروع فساد دسم لقيادات المليشيا، مؤكدةً وجود هدف خفي آخر وراءه.
وبيّنت أن المواصفات التي تم تطبيقها تخالف كل ما تم اعتماده من جودة ومتانة.
وكشفت المصادر لـ”المرسى” أن الحديد المستخدم في المشروع صدئ، والحجر ليس من النوع المطلوب، كما أن التلييس والاسفلت ضعيف ورقيق جداً.
وبحسب المصادر فإن قحيم مجرد “عبّارة” يتم تمرير مشاريع مريبة عبرها باعتباره الحلقة الأضعف التي سيتم التضحية بها في أي وقت.
مشروع سري
وتم اعتماد المشروع منذ نحو عام ولم يتم استكماله حتى اليوم، وتؤكد المصادر أن مردّ ذلك إلى مشروع سري للمليشيا.
ووفق مصدر مطلع، فإن المشروع يهدف لبناء شبكة أنفاق تربط مبنى المحافظة بالمستشفى العسكري بمنافذ ومخارج متعددة ومخفية.
وأكد المصدر لـ”المرسى” أن مشروع تصريف السيول عبارة عن غطاء للتمويه على مشروع الأنفاق.
وسبق أن أنشأت مليشيا الحوثي شبكة ضخمة من الأنفاق العسكرية جنوبي وشرقي مدينة الحديدة عبر منازل المواطنين الذين شردتهم.