المرسى – الحديدة
تلوح في محافظة ريمة نذُر مواجهات مسلحة بين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وقبائل مديرية السلفية.
وأفاد مصدر صحفي أن التوتر المسلح جاء عقب اقتياد المليشيا الحوثية خمسة من مشائخ المديرية على رأسهم الشيخ فارس روبع إلى جهة مجهولة.
وأوضح المصدر أن مليشيا الحوثي قادت حملة مسلحة إلى حدود مديرية السلفية مع آنس، لحماية عصابة مسلحة من ذمار قامت بقتل مواطن من ريمة اسمه محمود محمد صالح التشوع في دكانه وأمام اسرته في منطقة الدومر مديرية السلفية.
وأضاف أن الحملة الحوثية ادعت انها ستقتاد المشائخ للجهات المختصة حد زعمها للتفاوض معهم حول الجريمة التي ارتكبها عناصر المليشيا أمس الأول.
وأشار إلى أن الوضع لايزال متوترا وأن الطرفين يتمترسون في مواقعهم.
على الصعيد ذاته، كشفت مصادر محلية عن تجهيز مليشيا الحوثي المدفعية والمعدات الثقيله في معسكرهم بجبل بني أسعد، ووجهتها صوب عزلتي الدومر وبني الواحدي تحسبا لأي تطورات قد تحدث بين عناصرها وأبناء مديرية السلفية.
وتداعى أبناء السلفية ريمة للنفير العام والاستعداد لأي مواجهات محتملة قد تحدث في حال عدم تسليم قتلة المواطن محمود محمد صالح التشوع ورد اعتبار أبناء المحافظة.
وكان مشائخ وقيادات ووجاهات مديرية السلفية بمحافظة ريمة أصدروا بيانا، بعد اجتماع يوم الخميس خصص للوقوف على الحادثة.
وقال البيان إن حادثة القتل اعقبها اعتداءات وتفجير للموقف من قبيلة بني اسعد ومن يقف خلفهم باستهداف القرى وتحركات المواطنين في قرى عزلة الدومر، وبأسناد مدفعي من معسكر الحوثيين الكائن في جبل بني أسعد.
وتضمن بيان مشائخ ووجهاء مديرية السلفية دعوة إلى العقلاء من قبيلة بني أسعد بسرعة تسليم القتلة من ابنائهم إلى العدالة كفًا للتصعيد ومنعا لفتح باب الثارات.
كما دعوا للكف عن هذه التصرفات والتجاوزات، وأحترام حق الجوار، خصوصا وأن الاعتداءات المسجلة طوال الفترة الماضية قد جائت من جانبهم وان جميع مشائخ وابناء المناطق والقبل المجاورة يعلمون هذه الحقائق جيدا.
ووجهوا الدعوة لإخوانهم في مديرية السلفية كافة للألتفاف والتآزر لردع اي اعتداء وكف اي اذى عن ابناء عزلة الدومر.
وحملوا كامل المسؤولية للطرف الآخر فيما سيترتب عنه أي تجاهل او تأخير منهم لتسليم القتلة الى العدالة.