المرسى – خاص
شن جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة في مدينة الحديدة خلال الأسبوعين الماضيين حيث قام باختطاف أكثر من 45 مواطناً من سكان المدينة.
يأتي ذلك رغم تزايد الدعوات الأممية لمليشيا الحوثي بإطلاق المعتقلين بسبب وباء كورونا.
وأفادت مصادر خاصة لـ”المرسى” بأن من ضمن المختطفين ستة أطباء وممرضين من الكادر الطبي للمستشفى العسكري بالحديدة اعتقلوا خلال الأيام الماضية.
إقرأ: حملة اختطافات حوثية في مدينة الحديدة تستبق اتفاق تبادل الأسرى
وذكرت المصادر أن الحملة الحوثية طالت أيضاً عسكريين وإعلاميين ونشطاء وتربويين وأشخاصاً من مختلف التوجهات والانتماءات.
وتستعر حملة الاختطافات وسط تنامي المخاوف من تفشي وباء كورونا.
وناشدت عدد من الجهات الإنسانية والحقوقية الدولية مليشيا الحوثي بسرعة الإفراج عن المعتقلين قبل حدوث الكارثة، إلا أن المليشيا زادت من وتيرة الاعتقالات.
من جانب آخر، توقع مراقبون أن حملة الاختطافات تأتي استباقاً لاتفاق تبادل الأسرى حيث تسعى المليشيا لملء قوائم المعتقلين بأسماء بديلة.
ورجح المراقبون أن تطلب المليشيا مبادلة المعتقلين بأسرى معارك.
وسبق لمليشيا الحوثي أن أفرجت عن معتقلين لديها مقابل أسرى المعارك، نظراً لاكتظاظ سجونها بالمعتقلين.
وكان الحوثيون وقعوا منتصف فبراير الماضي على مسودة اتفاق مع الحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمان، يقضي بتبادل 1400 أسير من الجانبين.
ولا تزال مليشيا الحوثي تماطل في استكمال المفاوضات وتنفيذ الإتفاق حتى اللحظة.