المرسى – خاص
كشفت مصادر مطلعة عن قرار مرتقب لمليشيا الحوثي بإغلاق ميناء اللحية التجاري شمال الحديدة، وتحويله لمنطقة عسكرية.
وأفادت المصادر “المرسى”، أن الحوثيون يضعون اللمسات الأخيرة على قرار نقل أعمال جمرك ميناء اللحية إلى ميناء الخوبة السمكي، على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوباً.
ويعتبر الميناء مصدر الدخل الرئيس لآلاف الأسر في اللحية.
واشتهر ميناء اللحية بتصدير الأسماك واستخراج اللؤلؤ، حيث ذكره الرحالة الألماني نيبور عام 1762 كأول وجهة يمنية يصل إليها، قبل أن يقرر الحوثيين إغلاقه.
وتتعرض مدينة اللحية لاعتداءات حوثية ممهنجة تهدف، بحسب ناشطين، لإخلاء المنطقة وتحويلها لمنطقة عسكرية، حيث تعد اللحية إحدى آخر معاقل الحوثيين على ساحل البحر الأحمر.
بدأ الأمر بقيام نافذين من محافظة حجة استولوا على أجزاء واسعة من أراضي اللحية بتواطؤ سلطات الحوثيين بالمديرية.
بالتزامن، عانت اللحية من تهميش وإهمال متعمد في الخدمات من قبل مليشيا الحوثي، من ضمن ذلك نقل كلية المجتمع إلى مديرية الزيدية.
اليوم يأتي قرار إغلاق ميناء اللحية بمثابة “شلل تام” للمدينة، حد وصف مواطنين.
وأكد نشطاء من أبناء اللحية أن القرار الحوثي سيحرم آلاف الأسر التي تعتمد على الميناء من لقمة عيشها، مؤكدين أنه “قرار بالموت”.
وقال صالح مكرش، عبر فيسبوك، إن القرار “يهدف لنزوح سكان المدينة “.
وكانت مليشيا الحوثي عززت تواجدها العسكري في اللحية بكثافة منذ العام 2018 عقب اندلاع معارك تحرير مدينة الحديدة، وسط مخاوف حوثية من فقدان السيطرة على آخر المنافذ البحرية.