المرسى – خاص
تحولت مدينة اللحيّة الساحلية شمال الحديدة إلى ما يشبه الإقطاعيات للنافذين من محافظة حجه في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.
وتنشط خلال الأشهر الماضية عصابات مسلحة تقوم بالسطو على الأراضي في اللحيّة ومن ثم بيعها لمستثمرين من حجه بمبالغ طائلة دون رادع قضائي.
وتمثل اللحية مورداً مالياً هاماً للحوثيين عبر تجارة وتهريب المخدرات.
وأثرى مشرفون ونافذون حوثيون بشكل فاحش، خلال فترة وجيزة، خصوصاً أولئك القادمين من حجه وعمران وصعدة، بواسطة تجارة المخدرات التي تنشط في اللحية.
ويستخدم الحوثيون ميناء اللحية والسواحل المجاورة في عمليات التهريب التي يتوقع ارتباطها بعمليات نهب الأراضي في المدينة.
واستولى نافذون وفاسدون من حجه على مساحات واسعة من مدينة اللحيّة، في حين ادّعى شخص يُدعى مفضل الرصاص قبل أسبوعين بأن المدينة من أملاك أجداده.
وقال الرصاص، حسب مصادر محلية، بان لديه صكوك من بيت حميدالدين تملكه اللحيّة وعشرات الجزر في البحر الأحمر.
ووفقاً للمصادر، فإن الرصاص يقوم ببيع أراضٍ في المدينة دون أن يوقفه أحد، وفي ظل صمت سلطات الحوثيين.
ومن المرجح ارتباط تلك العمليات بأنشطة عسكرية للحوثيين في المدينة الاستراتيجية.
وكانت مليشيا الحوثي فرضت أواخر العام 2018 طوقاً أمنياً حول الطرق القريبة من جبال الملح وجبل جدع قرب ساحل البحر، شرقي وجنوب شرقي مديرية اللحية.
جاء ذلك على خلفية استحداثات عسكرية.
وعلمت المصادر في القرى والأديرة القريبة أن المليشيا قامت بتركيب جهاز رادار فوق جبل جدع ومنظومة اتصالات وأجهزة لاسلكية فوق الجبل.
وأضافت أن المليشيا عززت تواجدها حول محيط جبل جدع المُطل على 12 جزيرة في البحر الأحمر.