المرسى – خاص
كشفت مصادر خاصة عن مواصلة مليشيا الحوثي عملية حفر الأنفاق صوب مدينة الدريهمي جنوب الحديدة إثر مصرع مشرف العملية.
وأكدت المصادر لـ”المرسى” أن مليشيا الحوثي كلفت مشرف الإمداد والتموين لمحور الدريهمي عبدالمجيد العزي بمواصلة عملية الخندقة والأنفاق بعد يومين من مصرع المشرف السابق محمد عصبة في 19 فبراير الماضي.
وتهدف العملية لفك الحصار عن عناصر المليشيا داخل مدينة الدريهمي.
وكان العصبة قد كلف مسئول شؤون الأفراد في محور الدريهمي ويدعى حسن منصر (أبو منصر) بتوفير العمال لحفر أنفاق جديدة، تربط مدينة الدريهمي بمناطق شرق وجنوب المدينة.
وتمكن العصبة من تجهيز 40 من عمال الحفر مع معداتهم قبل أن يلقى مصرعه خلال تصدي القوات المشتركة للهجوم الواسع الذي شنته المليشيا في 18 فبراير والذي تحول إلى انتكاسة مدوية.
ووفقاً للمصادر، فإن المليشيا قامت بتغيير جميع مشرفي وأفراد الامنيات في المحور الجنوبي والشرقي للحديدة من جبل راس إلى باجل، عقب هزيمتها القاسية.
وأفادت المصادر أن المشرف الحالي لعملية الأنفاق عبدالمجيد العزي لازال يعزز بشحنات الأخشاب ومعدات الحفر لاستكمال العملية.
وتأتي هذه الخطوة اليائسة بحفر الأنفاق بعد أن فشلت مليشيا الحوثي في فك الحصار عن عناصرها المتبقين داخل مدينة الدريهمي وغالبيتهم من “الهاشميين”.
وسبق أن حفرت مليشيا الحوثي عدداً من الأنفاق في الدريهمي لكنها باءت بالفشل الذريع وتحولت إلى مقابر جماعية للحوثيين.
في غضون ذلك تقوم المليشيا الحوثية بحشد وتجنيد مزيد من المقاتلين لتعزيز جبهة الدريهمي.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا صرفت لمشرفي الحشد والتجنيد مكافئات من 2 مليون ونصف مقابل حشد كل 50 عنصر يتم تسليمهم إلى معسكرات الإستقبال في باجل وبيت الفقيه والسخنه والمراوعه وزبيد.
وكانت قيادات المليشيا في الحديدة بحثت في اجتماع أمس الأول في باجل تجهيز تعزيزات عاجلة لإرسالها إلى الجوف، وتم الاتفاق على سحب 200 عنصر من محيط جبهة الدريهمي.
ورغم ذلك ألزم الإجتماع جميع مشرفي المديريات بتجهيز 40 عنصراً لكل مديرية على الأقل.