المرسى – خاص
لم ينتظر العمال اليمنيون وباء كورونا حتى يتم تسريحهم، فبفضل مليشيا الحوثي أصبح معظمهم عاطلون عن العمل منذ 5 سنوات، حيث يمر عيد العمال كذكرى مندثرة.
فمنذ انقلابها دأبت مليشيا الحوثي على تسريح عمال المؤسسات الايرادية واستبدالهم بعناصر حوثية وإجبار من تبقى على تخصيص جزء من الدوام للوقفات الاحتجاجية والاستماع إلى محاضرات عبدالملك الحوثي.
ودفع عمال الحديدة الثمن الأكبر كون المحافظة تعد الواجهة الصناعية لليمن، حيث يفيد مرصد حقوقي بتضرر 109 منشأة صناعية جراء العبث الحوثي والذي تراوح بين الاستهداف المباشر والتلغيم والتفخيخ إضافة إلى تحويل بعض المنشآت إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى توقف نحو 80٪ من هذه المنشآت وفقدان ما يزيد عن 12 ألف عامل لوظائفهم.
وللمفارقة، فقد أصبح عمال ميناء الحديدة بحاجة إلى المساعدات الإغاثية في حين يجني الحوثيون مليارات الريالات من إيرادات الميناء.