المرسى – خاص
كالنار في الهشيم يتفشى مرض الحصبة في مديريتي حيس والخوخة جنوب محافظة الحديدة، ما يستدعي تدخل عاجل من السلطة المحلية والحكومة المعترف بها دوليا.
وحذرت مصادر طبية من تحول انتشار مرض الحصبة في المناطق المحررة في محافظة الحديدة إلى وباء لا يمكن السيطرة عليه إثر تقلص حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة.
وقالت المصادر لـ”المرسى الإخباري” ان الحالات المرضية يتم استقبالها في العيادات الصحية الخاصة لعدم توفر الامكانيات في المراكز الصحية الحكومية.
وأشارت إلى ان وباء الحصبة متفشٍ في مديرية الخوخة وحيس جنوب الحديدة، وقال إذا لم يكن هناك تحرك جاد من مكتب الصحة بالمحافظة فإن الكارثة سوف تتسع.
والحصبة أحد الأمراض الخطيرة التي انتشرت بقوة مؤخراً نتيجة لتردي الاوضاع الصحية.
و سجلت مديرية الخوخة، اكثر من 7 حالة وفاة، و اكثر من 100 حالة إصابة بالحصبة، منها أكثر من 80 حالة من المصابين بمخيمات النازحين بالوعرة، في ظل تدهور للقطاع الصحي في المحافظة.
بينما سجلت مديرية حيس وحدها اكثر من 5 حالات وفاة، وعشرات المصابين بالحصبة، وذلك بسبب عدم تلقيح الاطفال بمرض الحصبة.
وذكرت المصادر، انتشار فيروس الحصبة بشكل كبير، وأعادت أسباب ذلك إلى الانخفاض في تغطية اللقاح، والتأخر في أنشطةالتحصين.
ونبهت المصادر، المسؤولين عن قطاع الصحة في المناطق المحررة والسلطة المحلية، إلى أنهم لن يفيقوا إلا بعد فوات الأوان.
وقال احد الصحيين فضل عدم ذكر اسمه لـ”المرسى الإخباري”، إن العيادة التابعة لمركز سلمان بالخوخة الذي يعمل فيها يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابة بمرض الحصبة ومضاعفاتها من التهابات رئوية بين الأطفال.
وأشار إلى أن معظم الحالات تأتي من مخيمات النازحين وأن كل الحالات المصابة لم تتلقّ اللقاحات، مؤكداً انه تم نقل مصابين اثنين إلى خارج المحافظة لتلقي العلاج اللازم.
وناشد السكان كل الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المجال الصحي، للتدخل بتوفير العلاجات وكل المستلزمات، لمعالجة كل الحالات المصابة، والتخفيف من معاناة السكان في هذه المناطق.
وادى الإهمال و سوء الخدمات الصحية في مديريتي الخوخة وحيس إلى تمدد الوباء بشكل كبير.
يشار إلى أن منظمة اليونيسف الأممية، حذرت من تعرض 75 ألف طفل يمني لخطر الموت جراء حرمانهم من اللقاحات، وهم بحاجة ماسة للقاح لتجنب وفاتهم.
