الإرهاب الحوثي في حيس.. قصف يومي يلاحق النساء والمهجرين

المرسى – الساحل الغربي

أكثر من عشرة مدنيين، بينهم نساء ونازحون مهجَّرون قسرياً، هم ضحايا جرائم القصف والقنص والاستهداف الحوثي المركز على مدينة حيس جنوب الحديدة، وتضررت عشرات المنازل، خلال شهر أكتوبر 2020م، بينما ارتفع عدد الضحايا منذ فبراير 2018 إلى أكثر من 460 مدنياً، وتضرر 500 منزل على الأقل.
 
شهد شهر أكتوبر ارتفاعاً كبيراً في عمليات التصعيد والتحشيد والتعزيزات الحوثية خلال سريان معركة الدريهمي ومعارك مزامنة في الحديدة وقطاعات الساحل الغربي، وتكبّدت المليشيات خسائر موجعة في جبهة حيس التي تأتي في المرتبة الثانية بعد جبهة الدريهمي من حيث الإيقاع برؤوس وأعداد كبيرة من المليشيات، بينما كثفت الأخيرة من الاستهداف العشوائي للأحياء السكنية والمدنيين.
 
المليشيات الحوثية المتمركزة في أرياف حيس قصفت في 12 أكتوبر بعدد من قذائف الهاون الأحياء الشرقية الواقعة في أطراف لمدينة، وسقطت قذيفة حوثية عيار 120 على أحد المنازل السكنية وتسببت بأضرار جسيمة في المنزل الكائن في حارة المغل.
 
وفي 15 أكتوبر تسبب قصف حوثي مركَّز على الأحياء السكنية في مدينة حيس بتدمير عدد من المنازل جراء سقوط قذائف هاوزر عشوائية وسقوط ضحايا مدنيين. 

وطال القصف الحوثي ثلاثة أحياء هي: ربع الحضرمي والمحل، والسوق، وأسفر عن أضرار جسيمة في أكثر من خمسة منازل سكنية من منازل آل متيله. 
 
وأصيب المواطن ماجد سلمان غالب عسال بشظية من قذيفة مدفعية أصابته في رأسه، أثناء عمله في أحد مصانع الطوب (البردين) في حارة صلاح الدين. 
 
كما شهد ربع السوق، إصابة الشاب عمار محمد عبده شبيل.
 
عقب ذلك بأيام، في 18 أكتوبر، أصيب المواطن يسري علي يحيى قبي (20 عاماً) بنيران قناصة المليشيات بالقرب من منزله في حي بني رُزة وسط مدينة حيس.
 
واستشهدت امرأة في حيس برصاصة قناص استقرت في رأسها، دخلت من خدها وخرجت من مؤخرة رأسها وأردتها على الفور، ووصلت جثة هامدة. 
 
وكانت المواطنة شفيقة هايل بشارة (37 عاماً) خرجت ترعى أغنامها في قرية بيت مغاري الواقعة شمال غرب المدينة قبل أن تسرق حياتها رصاصة القناصة الحوثيين.
 
والضحية نازحة من قرية بني بشارة الواقعة شمال حيس، هجَّرتهم المليشيات الحوثية قسراً وتمركزت فيها وأجبرت بقية الأهالي على النزوح. 
 
جاءت هذه الجريمة بعد أيام قلائل على استهداف مواطن نازح يدعى خضيري.
 
وقُتل المواطن طالب داود محمد خضيري، البالغ من العمر 75 عاماً، برصاصة عيار 14.5 اخترقت عنقه وأردته قتيلاً وهو نائم في منزله الكائن في كمب مركز مدينة حيس من الأطراف الشمالية. 
 
خضيري هجَّرته المليشيات هو وكافة أهالي قرية الحاصبة قسرياً من الريف، ونزح إلى مدينة حيس. 
 
خلال ذلك أصيب ثلاثة أشقاء بينهم امرأتان، في قصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي، على منزلهم في حارة بني الدرة بحي ربع السوق وسط مدينة حيس، بقذائف الهاون وسلاح م.ط 23.
 
وأصيب الموطن علي سالم علي جبلي، في كتفه الأيمن، بينما أصيبت شقيقته (سلوى سالم) في العين، وتعرضت شقيقته (أفراح سالم) لإصابة في الرأس بشظايا قذائف. 
 
في السياق نفسه وفي 28 أكتوبر، أصيبت المواطنة (صباح عبده) داخل منزلها في حي ربع المحل، جراء استهداف الحوثيين للأحياء السكنية، والمواطنة صباح هي من أبناء قرية الحائط الواقعة شمال حيس، وقد أجبرتهم المليشيات على النزوح بعد تحويل القرية إلى ثكنات عسكرية.
 
وكان قد استشهد في مطلع الشهر ذاته مواطن من أبناء مديرية زبيد، بلغم زرعته المليشيات الحوثية في القرى القريبة من منطقة ظمي جنوب حيس. 
 
المواطن “طه يحيى سعيد عسيق” (20 عاماً)، وهو أحد أبناء قرية بلاد السلام، التابعة لمديرية زبيد، يعمل على دراجة نارية في مديرية الخوخة، استشهد بلغم زرعته المليشيات بالقرب من قرية الرباط الواقعة جنوب مديرية حيس، بينما كان متجهاً إلى أهله في زبيد.
 
تضاف أعداد الضحايا خلال شهر واحد إلى أكثر من 454 ضحية، بين شهيد ومصاب، من المدنيين في مديرية حيس، جراء جرائم القصف والقنص والاستهداف الحوثي منذ تحرير مركز حيس في فبراير 2018، وتضررت أكثر من 500 منزل، وفقاً لتقرير حقوقي مؤخراً.

Exit mobile version