المرسى – الحديدة
افتتح مواطن من مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة مشروعا ترفيهيا متواضعا خاصا بالأطفال بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك.
والمشروع عبارة عن حديقة تضم ألعابا بسيطة وتعد المتنفس الوحيد لحيس.
وشهدت الحديقة إقبالا كبيرا من الأطفال الذين جاءوا إليها من مختلف أحياء المدينة، وسط اجواء من البهجة والسعادة.
ويقول مالك المشروع محمد ياسين الهُليبي لنيوزيمن، إن فكرة إنشاء الحديقة “جاءت من رحم المعاناة التي تعيشها حيس وحرمانها من أبسط المشاريع، والحمد لله كانت فكرة وتكللت بالنجاح”.
وأوضح، أن الحديقة المتواضعة أنشأها في مساحة أرضية خاصة به، واشترى عددا من الألعاب الخاصة بالأطفال ونصبها فيها، وهي عبارة عن 4 لعب يفضلها الأطفال عن بقية الألعاب (ارجوحتين، الأولى للذهاب والإياب، والأخرى بالدوران، ميزان، التزحلق).
وأضاف، إن المشروع لاقى استحسان الآباء، موكدا أنه بصدد توسعته في العام القادم من خلال توفير ألعاب أخرى.
ولفت إلى أن مشروع الحديقة يعد مساحة آمنة للأطفال ورسم البسمة على وجوه كثير منهم، وحاولت من خلاله التخفيف من ضغوط الحرب التي أثرت على نفسية الأطفال.
من جانبه أكد مدير إعلام المديرية حسام بكري، أن حيس بحاجة إلى مثل هكذا مشاريع ومتنفسات للأطفال والكبار، على أن تكون حدائق ومتنزهات مفتوحة خلال أيام السنة وليست مخصصة للأعياد فقط.
مشيرا إلى أن حيس أصبحت مدينة آمنة تكتظ بالسكان والنازحين وشهدت نهضة في التنمية والحركة التجارية، ومقصدا لأهالي المناطق المحررة، خصوصا بعد تأمينها واستكمال تحرير قراها من مليشيا الحوثي.
ودعا بكري الجهات الحكومية والتجار المستثمرين، أن يوفروا ولو متنزها واحدا يتسع لجميع الأهالي مزودا بأحدث الألعاب للصغار والكبار، حيث وأن مدينة حيس يبلغ تعداد سكانها وقراها أكثر من 75 ألف نسمة.
وأكد أن ذلك سيسهم في محو مشاهد العنف، ورفع جزء من ضغوط الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي على اليمن واليمنيين.
