“مشروع التراب”.. فساد المنظمات في الحديدة يثير سخرية المواطنين

المرسى – خاص

أثار مشروع نفذه المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) في مديرية الخوخة جنوب الحديدة سخرية وسخط المواطنين النازحين في المنطقة.

وقال صالح، وهو نازح في مخيم الجابر، إن مشروع “التراب” الذي نفذه المجلس الدنماركي لإطفاء الحرائق يبعث على الضحك، مؤكداً أن هدف المشروع نهب الأموال باسم النازحين.

وكانت المنظمة الدنماركية نفذت ما أسمته مشروع إطفاء الحرائق، وهو عبارة عن أربعة “سطول” ممتلئة بالتراب معلقة على بقايا أرجوحة.

ورصدت المنظمة ميزانية ضخمة للمشروع وفريق عمل ومراقبة. في حين توقع صالح أن تكلفة المشروع الحقيقية لا تتجاوز 5% بالمئة من الميزانية المرصودة.

و يتعجب صالح من “طريقة استهزاء فريق المنظمة بعقول النازحين” مشيراً إلى أن المخيم أقيم على أرض رملية بالكامل والأوعية متواجدة في كل مكان.

ولفت إلى أن الحريق الوحيد الذي شب في المخيم تم التعامل معه بواسطة المياه.

ونوّه إلى أنه في حين قام المجلس الدنماركي بصنع أرجوحة، فإن عدداً من المنظمات تقوم بنهب الملايين دون أن تفعل أي شيء سوى مشاريع وهمية.

وأصبحت مناطق النزوح في الحديدة والساحل الغربي مرتعاً لعشرات المنظمات والمؤسسات الإغاثية المشبوهة التي تتكسب من معاناة دون تقديم شيء يُذكر.

وأضاف صالح، إنه فيما عدا الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان، عدد محدود من المنظمات قدمت شيئاً ملموساً للمواطنين والنازحين.

وأرجع السبب في فساد المنظمات الأخرى إلى الطاقم الإداري والفني الفاسد والذي يسعى للمتاجرة بمأساة المواطنين فقط.

Exit mobile version