أزمة المشتقات النفطية في الحديدة تفتعلها المليشيا الحوثية
المرسى – خاص
تشهد محافظة الحديدة ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية، منذ أيام، أزمة خانقة في الوقود، والتي تتعمد فيها المليشيا إلى إخفاء المشتقات النفطية بهدف صنع أزمة وبيعها في السوق السوداء.
ويسعى الحوثيون من خلال افتعال أزمة المشتقات النفطية إلى تقديم الشكاوي للأمم المتحدة بعدم الحصول على المشتقات النفطية وعدم السماح للسفن من دخول ميناء الحديدة.
ويستغل تجار المشتقات النفطية من مليشيا الحوثي هذه الأزمة للمتاجرة بقيمة المشتقات وبيعها بالاسعار التي تتناسب معهم في الوقت الذي أصبحت فيه تلك المشتقات تباع في الاسواق العالمية بأسعار زهيدة.
وكان عدد كبير من تجار المليشيا قد خزنوا كميات كبيرة من المشتقات في منشآت شركة النفط للمتاجرة بها ويعد إنخفاض اسعارها لجأوا إلى افتعال الأزمة لتعويض خسائرهم التي يستعرضون لها اذا باعوا بالاسعار العالمية.
في سياق متصل، اتهم المجلس الاقتصادي الأعلى مليشيا الحوثي بافتعال ازمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرتها بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل عن اتفاقاتها مع المبعوث الأممي وخلق معاناة انسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية.
وأفاد المجلس الاقتصادي، أن سفن الوقود تخضع لاجراءات الفحص المصرفي والفني والقانوني المتفق عليه من مكتب المبعوث الأممي والأمم المتحدة بهدف تطبيق الضوابط الدولية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب وتجفيف اقتصاد الحرب والحد من التجارة غير القانونية للنفط في اليمن.
