أخبار وتقارير

طبيب في مستشفى السلخانة بالحديدة يروي قصة أحد المصابين بكورونا

 

 

المرسى – خاص

 

خرج الطبيب سليم جار الله عن حالة الصمت وبدأ بنشر قصص المصابين بفيروس كورونا في مستشفى السلخانة بمدينة الحديدة.

 

ويأتي ذلك تأكيداً لما نشره موقع “المرسى” عن وجود عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا في المستشفى، وسط تكتيم شديد تفرضه مليشيا الحوثي.

 

وأكد جار الله وجود حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في المستشفى.

 

وقال الطبيب في مستشفى السلخانة، في منشور له على فيسبوك اليوم السبت، إن الفريق الطبي يحقق نجاحات كثيرة، دون الحديث عن عدد الحالات المؤكدة.

 

واكتفى جار الله بنشر قصة تعافي امرأة مصابة بالفيروس، يعود تاريخ إصابتها إلى 16 مايو قبل أكثر من أسبوعين، ننشرها فيما يلي:

 

– وصلت إلينا المريضة م . ع و تبلغ من العمر ٣٥ سنة بتأريخ ١٦ مايو ٢٠٢٠ م محالة من إحدى مستشفيات المدينة كحالة “محتملة ” حيث كانت قد بدأت معاناتها قبل ثلاثة أيام من وصولها إلينا .

 

بدأت معاناتها بحمّى مرتفعة جداً مع فتور عام و صداع وآلام في المفاصل و العضلات مع هبوط في الصفائح الدموية تم على اثره ترقيدها في المستشفى التي أحيلت لنا منه و التعامل معها كحالة “حمى الضنك” و لكن الزملاء لاحظوا أن الحالة كانت تسوء و تتدهور كل يوم أكثر و قد بدأت تشكو من سعال متلاحق و ضيق نفس متزايد حتى وصلت نسبة التشبع بالأكسجين Spo2 إلى ٧٧ بدون أكسجين و إلى ٨٥ مع الأكسجين و كانت المريضة في حالة توتر و قلق شديدين .

 

وصلت المريضة إلى المركز و كانت متعبة كثيراً تم نقلها مباشرة إلى العناية المركزة و عمل خطة متكاملة للمريضة تضمنت الفحوصات المخبرية و فحص PCR الخاص بفيروس كورونا المستجد حيث تم أخذ العينة و جاءت نتيجتها مؤكدة لتشخيصنا.

 

واستمر الأطباء و الكادر التمريضي المميز بالإشراف عليها و كانت تتحسن كل يوم أكثر حتى تماثلت للشفاء تماماً و قرر الأطباء خروجها من المركز و عودتها إلى أهلها و أحبابها بالسلامة و قد قمنا مع مدير المركز الدكتور الفاضل إبراهيم الإدريسي و الزملاء الأطباء و الكادر التمريضي و الصيدلي السريري و المخبري و مختصي الدعم النفسي بعمل حفل توديع بسيط للمريضة إسوة بكل المرضى و المريضات الذين تماثلوا للشفاء و تم إخراجهم من المركز بخير و عافية في وقت سابق من هذا الشهر تلفهم عقود الفل و أكاليل الورود .

 

يذكر أن المركز يعمل بروح الفريق الواحد ليلاً و نهاراً دون كلل أو ملل و لم يكفوا عن بذل كل ما يستطيعوا في سبيل إنقاذ حياة المرضى و بدون تلك الجهود الجبارة و النوايا الطيبة ما كانت لتتحقق مثل هذه الإنجازات فلله الحمد من قبل و من بعد و الشكر كل الشكر لطاقم مركز العزل بمستشفى السلخانة .

 

* مرفق .. صورة من مقطعية الصدر لحظة وصول المريضة للمركز .

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com