الزنداني وأبناءه محل سخرية مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي
المرسى – خاص
قبل شهر نشر رجل الدين الإخواني محمد الزنداني نجل القيادي في الاصلاح عبد المجيد الزنداني على حائطه في فيسبوك أنه وبسبب الالحاح الشديد من الناس فإنه قد أكمل تجاربه باختراع علاج لمرض كورونا المستجد واضعا نفسه في مواجهة مباشرة مع العقول اليمنية التي باتت أكثر وعياً من قبل.
بهذه التغريدة وضع الزنداني نفسه محل سخرية الآلاف في مواقع التواصل الاجتماعي وبات حديث أغلب مرتادي الشبكة العنكبوتية.
عائلة الزنداني اشتهرت بهذه الادعاءات، فقبل سنوات أعلن والده عبد المجيد اختراع علاج لمرض نقص المناعة المكتسب “الايدز” مستصغراً عقول ملايين اليمنيين.
قنوات ومواقع عربية تناولت اختراع نجل الزنداني.
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر شن هجوما لاذعا على الزنداني، وقال في تغريدة له على تويتر: دول عظمى عجزت في التوصل لعلاج لـ فيروس كورونا، والإخواني عبدالمجيد الزنداني وإبنه الفارين من اليمن لأحضان تركيا يعلنون التوصل لعلاج لـ كورونا.
وأضاف هذه قمة المهزلة وليس بالأمر المستغرب هكذا هم الإخوانجية يراهنون على غباء من يتبعونهم.
وتسأل ساخراً: أين هي منظمة الصحة العالمية عن هذه العبقرية؟
ابنة الزنداني أسماء، نالت نصيبها أيضا من السخرية، بعد ان اعتبرت فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم مجرد “شيطان تلبّس في صورة مرض”.
وقالت أسماء المعروفة بـ”أم أدهم”، على صفحتها في فيسبوك، إن “الشيطان يتشكل ولو بالفيروس، فإنه يجري في مجرى الدم من ابن آدم كما في الحديث الصحيح”.
وتحدثت في تدوينتها عن “تسلط الشياطين” على الناس بدرجة كبيرة خصوصاً بعد أن كثر العملاء من البشر، وقد أقام إبليس كنيسة رسمية لعبادته في أميركا بمباركة ترامب (الرئيس الأميركي)، فلعل ترامب أجرى صفقة بينه وبين إبليس..
وكتبت في منشورها الذي عنونته بـ”طرق الوقاية من كورونا”، إنه من الضروري التصدي لـ”وخز الشياطين” القادم من الصين – في إشارة للفيروس – والإكثار من الاستعانة بالله من شره وفقاً لأحاديث نبوية، بالإضافة إلى التسمية التي “تطرد الجن”.
لكن الزنداني حذفت التدوينة بعد ساعات من نشرها، بمبرر التعليقات المسيئة التي تستحق “حد القذف بالجلد” حسب قولها. وأكدت استمرار منشوراتها من أجل “استيعاب حجم وخطورة تسلط الشيطان على الإنسان بما فيها تسببه للبشر بالمرض ونحن في غفلة كبيرة عنه”.
وغالباً ما تثير آراء أسماء وأبيها وشقيقها محمد الرأي العام في اليمن، خصوصاً إصرارهم على مزاعم قدرتهم على شفاء الأمراض المستعصية كمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وسرطان الدم واعتلال عضلة القلب.