اتجاهات واراء

عبدالناصر المملوح يكتب.. المقاومة الوطنية في عامها السابع.. رهان اليمنيين لاستعادة الدولة

المرسى- رأي

تُحيي المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذكرى السابعة لانطلاق عمليات حراس الجمهورية، وسط إشادة شعبية واسعة بدورها كقوة محورية في معركة استعادة الدولة من قبضة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.

يزيد من أهمية هذه المناسبة أنها تأتي في وقت استثنائي، يتزايد فيه تفاؤل اليمنيين بقرب تحقيق النصر، مع تأكيدات القائد طارق صالح أن موعد الخلاص من المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية) صار أقرب من أي وقت مضى.

قبل سبع سنوات، بدأت المقاومة الوطنية تتشكل بـ”حراس الجمهورية” من ثلة من المقاتلين الذين التفوا حول القائد طارق صالح للدفاع عن الجمهورية في مواجهة الأطماع التوسعية الإيرانية، ومع مرور الوقت تطوّرت المقاومة وانخرط حراس الجمهورية والألوية التهامية تحت راية المقاومة الوطنية قوة عسكرية منظَّمة تضم آلاف الجنود من مختلف أنحاء اليمن.

ويُعزى هذا النمو إلى الكوادر المؤهلة والخبرات العسكرية التي جاءت بها المقاومة لتشكل اللبنات الأولى لحُراس الجمهورية، ما مكّنها من دخول مسرح العمليات القتالية بسرعة وكفاءة جنباً إلى جنب مع العمالقة والألوية التهامية في 19 أبريل 2018م، واستطاعت خلالها أن تقدم أنموذجًا فريدًا في خوض المعارك ضد العدو الحوثي.

منذ انضمامها إلى مسرح العمليات عام 2018، أحدثت المقاومة الوطنية نقلة نوعية في مواجهة المليشيا الإرهابية، في الساحل الغربي، وكان لها دور بارز في تحريره وصولاً إلى قلب مدينة الحديدة ضمن القوات المشتركة حينها (حراس الجمهورية والعمالقة والألوية التهامية)، حيث عززت هذه الانتصارات مكانة المقاومة كقوة عسكرية منضبطة، قادرة على تنفيذ المهام باحترافية تُضاهي الجيوش المدربة.

ومن منظور شعبي، أصبحت المقاومة الوطنية مبعثًا للأمل في استعادة الدولة المنهوبة في مخالب أدوات إيران، إذ يرى اليمنيون فيها سندًا يُعوّل عليه لطي صفحة المشروع الإيراني، بفضل سجلها الحافل بالتضحيات والانتصارات والتزاماتها الراسخة بالتنمية والبناء تجاه المواطنين في المناطق المحررة.

كل من يزور الساحل الغربي من القيادات العسكرية تحديداً يخرج بقناعة راسخة، أن التطورات التي شهدتها المقاومة الوطنية في السنوات الفائتة على مستوى التسليح، والتدريب، والتنظيم، تجعلها أكثر استعدادًا لتحقيق اختراقات كبرى في معركة الخلاص الوطني التي يترقب اليمنيون موعدها في كل أرجاء البلاد.

بعد سبع سنوات على انطلاق النضال، تستمر المقاومة الوطنية في أداء واجبها الوطني بكل تفانٍ وإخلاص مستعدة بكل جدارة وتأهب لما هو آتٍ من مهام وواجبات على كافة المستويات، ومصوبة بندقيتها نحو العدو الحوثي لا سواه، حيث الغاية استعادة صنعاء والهدف الدفاع عن الجمهورية.

*مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية- رئيس تحرير وكالة 2 ديسمبر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com