غداة غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع وخزانات نفطية في محافظة الحديدة، قلل زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، الأحد، من تأثير تلك الضربات، معلنا عن مرحلة خامسة من التصعيد.
ووصف عبدالملك الحوثي في خطاب له الضربات بـ”الاستعراضية”، مشيرا إلى أنها كانت محاولة للبحث عن “صورة لمشاهد النيران لإرضاء الجمهور الغاضب داخل إسرائيل”.
وأكد الحوثي أن قصف تل أبيب بطائرة مسيرة التي خلفت قتيلا وعددا من الجرحى «ما هو إلا بداية لمرحلة خامسة من التصعيد، واستمرار لمعادلة جديدة ومرحلة جديدة لن تتوقف».
وأوضح أن الهجوم على تل أبيب كان موجها للحي المستهدف الذي يضم القنصلية الأمريكية.
وأشار إلى أن طائرة “يافا” التي وصفها بـ”المتطورة” لامتلاكها «قدرات تكتيكية وتقنية على المدى البعيد وذات قوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة مسيرة أخرى».
ووصف زعيم المليشيا الهجمات البحرية بـ«الفاعلة والمؤثرة والقوية»، منذ «اختطاف» سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي، زاعما أن الهجمات أدت لـ«إفلاس ميناء إيلات وتسببت بخسائر إسرائيلية كبيرة»
ولفت إلى التحرك المشترك مع فصائل عراقية بهدف التأثير في المعركة، مقللا في الوقت نفسه من تأثير الضربات الأمريكية-البريطانية، التي «لم تتمكن من إيقاف الهجمات أو تؤدي إلى تراجعها».
وأشار عبدالملك الحوثي، المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، إلى أنه جرى بموجب تصعيد المراحل السابقة توسيع نطاق العمليات من البحر الأحمر إلى خليج عدن والمحيط الهندي وحتى البحر الأحمر الأبيض المتوسط.
وزعم أن المسار العملياتي كان تدريجيا، واتجه في كل مرحلة لـ«إضافة أسلحة وتوسيع النطاق العملياتي، مما طور من أداء المهام»، مشيرا إلى أن التحالفات الغربية «فشلت في منع وصول التهديد إلى إسرائيل».
وانتقد الحوثي من يربط هجماته البحرية أو باتجاه إسرائيل بأنها من «أجل إيران»، متهما «من يروج لهذا الحديث بالعمالة لإسرائيل».
وأكد في الوقت نفسه «عدم التراجع عن التصعيد في الوقت الذي لا تمتلك فيه إسرائيل الردع الكافي».