باستثناء قلة المحايدين الحوثيين، ما زالت تعز حيث كانت قبل عشرة أعوام. تنحاز إلى جوار الدولة وتقاتل دفاعاً عنها. تعي العدو الذي يهدد البلاد عموماً، وخطره، وتتذكر جرائمه.
دفع سكان المدينة فاتورة الخسارة الأكبر: حصار، وقتل يومي، وتدمير، ونشر الألغام في كل مكان، ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية، وقصف منازل وقرى المواطنين. كان الجاني في كل هذه الجرائم عبدالملك الحوثي ومليشياته. لا يمكن حصر جرائمه وعدها.
ذات مرة تبولت عناصر عبدالملك الحوثي على بوزة المياه عند معبر الدحي وهي في طريقها إلى المدينة. منع دخول الإمدادات الغذائية ولجأ السكان إلى الطرق الوعرة في ريف المدينة الجنوبي لإمداد السكان الذين يخوضون أقدس المعارك بالإمدادات اللازمة.
أهان كرامة الناس في نقاط مليشياته، واقتاد الآلاف إلى المعتقلات بعضهم قضى داخلها، وبعضهم قضى بعد أيام من الإفراج عنه.
من الحصب إلى حوض الأشراف والجحملية وصولاً إلى خط التماس عند الضواحي الشرقية للمدينة، تتوزع الشواهد التي تذكر الجميع بجسامة جرائم بقايا الإمامة الإرهابية.
لا تصالح تعز. تختار المعركة دفاعاً حق الجمهورية. وعي المدينة زاد أكثر من قبل وقد ظهر مشروع الحوثي بصورة أوضح.
من صفحة الكاتب على فيسبوك