الحديدة.. تلف 10 ملايين ريال بسبب منع الحوثيين للعملة الجديدة
المرسى – خاص
فقد أحد التجار في الحديدة مبلغ عشرة ملايين ريال يمني، الاثنين، جراء قرار الحوثيين بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة.
وقال مصدر محلي، إن الملايين العشرة تلفت أثناء قيام سائق لأحد التجار بنقلها من الحديدة إلى تعز لإيداعها في أحد البنوك.
وأوضح أن السائق أخفى الأموال داخل “شوالة” في مقدمة السيارة ليتمكن من عبور نقاط المليشيا، حيث تسبب ماس كهربائي بإحتراق نصف المبلغ وتطاير النصف الآخر في بيت الفقيه.
وأضاف بأن الحوثيين قبضوا على السائق وأبرحوه ضرباً.
وأصدر الحوثيون الثلاثاء الفائت قرارا بمنع تداول أو حيازة الأوراق النقدية التي طبعتها الحكومة الشرعية، داعيين المواطنيين إلى تسليم الأوراق المالية الجديدة مقابل نقد الكتروني.
وتسبب القرار الحوثي بأزمة شرائية في مناطق سيطرة المليشيا في الحديدة، حيث يعاني المواطنون من شلل في الحركة الشرائية فاقم المعاناة الإنسانية في المدينة المنكوبة في الأساس نتيجة نهب المليشيا لإيراداتها ومواطنيها.
وأفاد مواطنون محليون لـ”المرسى” بأن جميع المحال التجارية في مناطق الحوثيين ترفض تداول العملة الجديدة، مشيرين إلى أن أسراً فقيرة لم تستطع شراء وجبة غداء.
وأضافوا أن الفقراء هم أكبر المتضررين من القرار الحوثي الذي لم يراعي ظروفهم المأساوية.
من جهتها حذرت الحكومة اليمنية من أن النقد الإلكتروني الذي يحاول الحوثيون فرضه ليس له أي أثر قانوي أو مالي، ويهدف إلى الإثراء غير المشروع وتمويل المجهود الحربي.
وقال خبراء اقتصاديون، إن الحوثي يخطط لأكبر عملية نصب وتدوير للمضاربة بالعملة، وأن التوجه الحوثي لاستبدال العملة الورقية بنقد إلكتروني يعد أكبر نكتة وهمية.
